اهتزت مدينة نابل قبيل إفطار يوم السبت الفارط على وقع فاجعة انتهت بوفاة امرأة في السابعة والثلاثين من العمر وإصابة زوجها والاحتفاظ بشاب من مواليد سنة 1997 إثر حادث "كواد" بشاطئ بين الواديين المحاذي لشاطئ سيدي المحرصي بالجهة، وقد تعهد أعوان فرقة حوادث المرور بإقليم الأمن الوطني بنابل بالبحث في ملابسات الواقعة الأليمة. وقائع الفاجعة تفيد بأن زوجين وهما الدكتورة هاجر شاكر طبيبة أسنان وزوجها الأستاذ الجامعي محمد زياد الجديدي القاطنان عادة بالمنزه السابع بالعاصمة تحولا يوم السبت الفارط رفقة طفليهما (4 سنوات و6 سنوات) إلى مدينة نابل للسباحة والترفيه عن النفس، ولكن سرعان ما تحولت الأجواء الجميلة إلى دماء.. إلى أحزان.. كان الزوجان جالسين على شاطئ "بين الواديين" رفقة عدد من أصدقائهما عندما «هاجمتهما» دراجة رباعية الدفع»كواد» وصدمتهما بقوة مخلفة لهما إصابات مباشرة بعد أن فقد سائقها وهو شاب عمره 21 سنة السيطرة على المقود بسبب السرعة وطبيعة التضاريس الرملية للمكان، ما تسبب في وفاة الزوجة الشابة التي يشهد لها الجميع بدماثة الأخلاق وطيبة المعشر على عين المكان بعد لحقت بها إصابات بليغة فيما ظل زوجها طريح الأرض في حالة صحية صعبة. تجمع المصطافون حول الزوجين وحل أعوان الحماية المدنية في ظرف قياسي نظرا لقرب مقرهم من موقع الحادثة، وقاموا بنقل الزوج إلى المستشفى الجهوي محمد الطاهر المعموري بنابل حيث احتفظ به تحت العناية الفائقة في حالة وصفت بالحرجة، قبل أن تحل السلط الأمنية وتجري المعاينة الموطنية وتفتح محضر بحث في الغرض وتحتفظ بسائق "الكواد" وتحيله أمس الاثنين على أنظار السلط القضائية بحالة احتفاظ. إلى ذلك أطلق ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي أمس حملة لمنع استخدام عربات «الكواد» واصطحاب الكلاب الشرسة إلى الشواطئ وهي الظاهرة التي انتشرت في الأيام الأخيرة وأصبحت مصدر إزعاج للمصطافين. ص. المكشر