أوردت قناة "فرانس 24" خبرا عاجلا مفاده تعيين تيريزا ماي رسميا رئيسة للوزراء في بريطانيا. وتعد ماي واحدة من أكثر الوزراء البريطانيين الذين تولوا لوقت طويل المسؤولية في منصب وزراة الداخلية في تاريخ بريطانيا. وتعتبر "تيريزا ماي" المرأة الثانية التي تشرف على تولي رئاسة وزراء بريطانيا بعد المرأة الحديدية مارغريت ثاتشر، والتي لم تعرف فقط بقوة الشخصية وبالصلابة التي ميزت مسيرتها السياسية وإنما أيضا بأناقتها وذوقها المتميز لا سيما بالأحذية الأنيقة على الموضة. ولدت تيريزا ماي في أكتوبر عام 1956 وأكملت تعليمها في جامعة أوكسفورد شمال لندن حيث درست الجغرافيا. وهي متزوجة من فيليب ماي منذ عام ثمانين وستكون أول رئيس وزراء من دون أولاد منذ "تيد هيث" مطلع السبعينيات. بدأت مسيرتها العملية في بنك إنجلترا ودخلت العمل السياسي عام 1986 شغلت مجموعة من المناصب في حكومات الظل بين عامي 1999 - 2010. وكانت عضوا في البرلمان عن حزب المحافظين لمنطقة Maidenheadمنذ ماي 1997. وهي وزيرة للداخلية منذ ماي 2010 تحت قيادة كاميرون لتحمل الرقم القياسي لعدد السنوات التي شغلت فيها هذا المنصب في أكثر من قرن. وقد أكدت ماي أن قرار الBrexitيعني لا عودة عن قرار الخروج من الاتحاد الأوروبي مشددة على أنه لن تكون هناك انتخابات عامة قبل عام 2020، أو لجوء إلى موازنة طارئة لتغطية نفقات وخسائر قد تترتب على خروج بريطانيا من الاتحاد. كما تعهدت ماي بعدم تفعيل المادة 50 من اتفاقية لشبونة للبدء في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي قبل نهاية 2016، وهي تطالب بضرورة تمكين الشركات البريطانية من الوصول إلى السوق الموحدة وفقا لمبدأ حرية حركة الأشخاص والبضائع، لكن مع القدرة على ضبط الحدود وتدفق المهاجرين من أوروبا إلى بريطانيا بعد خروجها. لكنها أكدت أن موضوع الBrexitلن يكون الرئيسي في رسم مسيرتها كرئيسة للوزراء وإنما أكدت نيتها تضييق الفجوة في الأجور بين أرباب العمل والعمال والحد من التهرب الضريبي والعمل على إجراء تغييرات جذرية في الاقتصاد تجاوبا مع مطالب البريطانيين للتغيير. تحديات كثيرة بانتظار ماي مع دخولها إلى Downing Streetلتكون أكبر الرؤساء سنا لتولي هذا المنصب منذ James Callaghanعام 1979. (وكالات)