بعد موسم كبير قاده خلاله فريقه الأم الاولمبي الباجي إلى الرابطة المحترفة الأولى، خير المهاجم المخضرم نبيل الميساوي عدم مواصلة التجربة مع فريق "اللقالق" و فضل توقيع عقد لمدة موسم واحد مع الملعب التونسي الذي سيجد نفسه و للمرة الأولى في تاريخه في الرابطة الثانية. "الصباح نيوز" حاورت الوافد الجديد إلى باردو و خاضت معه في أسباب مغادرته للاولمبيك و في انتظاراته من التجربة الجديدة فكان ما يلي: - بداية دعنا نهنئك بالعقد الجديد شكرا لكم و لكل من رحب بانتقالي إلى الملعب التونسي الذي يبقى من أعرق الفرق التونسية حتى و إن دفعته الأقدار إلى الرابطة الثانية، و كل ما أرجوه أن أكون عند حسن ظن مسؤوليه الذين فعلوا كل شيء من أجل أن أكون بينهم، و ظن جماهير الفريق التي تستحق منا التضحية. خروجك من الأولمبي الباجي لم يكن متوقعا خاصة مع المكانة التي تحتلها في الفريق ومع الفوارق بين الرابطتين الأولى و الثانية؟ بداية لا بد من توضيح أمر مهم و هو أن ما يقال عن فوارق بين الرابطتين لا أساس له من الصحة و هذا أمر عاينته بنفسي بل أنني اكتشفت في الرابطة الثانية أمورا جميلة لم أرها في بطولة النخبة على غرار الروح الرياضية العالية بين لاعبي فرقها و احترام الجماهير للفرق المنافسة و هو ما جعلني أقدم موسما استثنائيا استمعت فيه بكرة القدم إلى درجة لا توصف، و بالتالي لا فرق عندي بين الرابطتين. أما فيما يتعلق بمسألة خروجي من الأولمبي الباجي فهي لم تكن اختيارا شخصيا بل اضطررت لذلك و دفعت إليه قصرا بسبب تجاهل الهيئة المديرة التي سعت بكل الطرق إلى تشتيت المجموعة التي ساهمت في صعود الفريق و هذا ما نجحت فيه. - و لما عاملتك هيئة " الإبراهيمي" بهذا الجحود رغم دوركم القيادي في الفريق و مساهمتكم الكبيرة في عودته إلى دوري الأضواء. بكل بساطة لأنني لم أصفق يوما للباطل و لم أجاملها يوما، كما أن رئيس النادي محمد الإبراهيمي لم يستسغ دفاعي الشرس عن حقوق زملائي الذين ذاقوا الأمرين في الموسم الماضي قبل أن يخرجوا من الفريق من الباب الصغير، حيث لم تكلف الهيئة المديرة نفسها مشقة تنظيم حفل تكريم بمناسبة الصعود. لقد صمموا على طردي لأنني لم أشكرهم و لم أذكر اسمهم في زمرة المساهمين في العودة إلى الرابطة الأولى و هذا أمر مقتنع به أشد الاقتناع، فلولا رجولة اللاعبين و الإطار الفني لما نجحنا في نيل مرادنا، فعلى ما يريدونني أن أشكرهم. بعض المسؤولين لم يستطيعوا أن يبرزوا زمن تواجدي في الفريق ففعلوا كل شيء من أجل اقصائي، تصور أنهم لم يقدموا لي مجرد عرض لتجديد عقدي رغم حرص المدرب لطفي السبتي على بقائي لأنه يقدم قيمة العمل الذي أنجزته و الدور الذي العبه في المجموعة. صدقني لم يتركوا لي المجال للاستمتاع بفرحة الصعود لقد "ذقت المرار منهم و خرجت من هناك بغصتي في قلبي" و هذا ما يجب أن تعلمه جماهير الفريق التي لن أنسى فضلها عليا و الطريقة التي حيتني بها بعد نهاية مباراتنا ضد جندوبة الرياضية. - ألهذا حد وصلت بك الأمور في فريقك الأم ؟ و أكثر يا صديقي، لم أكن أفكر في مغادرتي باجة و لكن محمد الإبراهيمي و جماعته فرضوا عليّ ذلك و فرضوا ذلك على بقية العناصر، هذا حقائق يجب أن يعلمها الجميع و رغم ذلك فانا لا احقد عليهم و كل ما أتمناه هو أن يحافظوا على الاولمبيك الذي تعبنا من أجل إعادتها إلى مكانه الطبيعي و أن ينجحوا لأن في نجاحهم نجاح الفريق الذي أعشق. - نأتي إلى التجربة الجديدة،كيف تم الاتفاق و ما هي انتظاراتك منها؟ أنا سعيد جدا بعد التحاقي بالملعب التونسي الذي يبقى رغم تدحرجه إلى الرابطة الثانية أحد أكبر الفرق التونسية، حيث يمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة مع رجالات كثيرة تركت بصماتها في كرة القدم التونسية، و سنعمل رفقة بقية المجموعة على إعادته سريعا إلى موقعه الطبيعي وهذا ليس بعزيز على فريق يمتلك كل المقومات لذلك. لم أتردد في قبول عرض "البقلاوة" رغم امتلاكي لعرضين من الرابطة الأولى، لقد اخترت اللعب للملعب التونسي لأن الاسم يظل كبيرا رغم النزول. أما عن الانتظارات فهي دون شك العودة إلى الرابطة الأولى و هذا ما سنعمل على تحقيقه جميعا. - بحكم تجربتك الكبيرة في الرابطة الثانية، ماذا يجب على الملعب التونسي أن يفعل للعودة إلى قسم النخبة؟ الملعب التونسي فريق عريق و له كل الإمكانيات للعودة السريعة لرابطة الأولى و لكن هذا يشترط وضع اليد في اليد و اتحاد مجهودات اللاعبين و الإطار الفني و الهيئة المديرة و الجماهير و أعتقد أن هذا المناخ متوفر في الفريق و هو ما يجعلني متأكد من العودة إلى قسم النخبة و مشاهدة الأولمبي الباجي و الملعب التونسي مجددا في الرابطة الأولى. - رسالة إلى جماهير الاولمبي الباجي جماهير الاولمبي الباجي في القلب و قد غمرتني بالحب و التقدير و هذا ليس بغريب على "الباجية"، لقد أردت مواصلة إسعادهم و لكن أولاد الحلال حرموني من ذلك، سأواصل دعم الفريق الذي سأعود إليه يوما مرفوع الرأس تماما كما غادرته لأن هيئة الإبراهيمي لن تعمر طويلا. لهم أقول واصلوا دعم الفريق و المجموعة الشابة الموجودة حاليا حتى لا نخسر ما حققناه في الموسم الماضي. - و ماذا تقول لعشاق "البقلاوة"؟ أعدهم بالعمل الجاد من أجل تحقيق الهدف المنشود و هو العودة السريعة إلى الرابطة الأولى و أوصيهم بالالتفاف حول الفريق الذي يحتاجهم اليوم أكثر من أي وقت مضى. - و للذين أكدوا نهايتك الكروية و أنت في سن السادسة و الثلاثين و تمنوا خروجك من الباب الكبير؟ هؤلاء لا أستطيع أن أجيبهم الآن و سأترك الرد عليهم للميدان و أعدهم بأنني سأخرج دوما من الباب الكبير و أنني سأترك الكرة إذا أحسست بأنني لم أعد قادرا على تقديم الإضافة.