كشف تقرير لموقع "ميدل إيست آي" عن دور القوات البريطانية الخاصة الموجودة في ليبيا، إذ نقلت عن مصادر ليبية قولهم إنها ساعدتهم في الحرب ضد تنظيم "داعش"، ووفرت مساعدات طبية عاجلة ومعدات عسكرية مهمة. وذكرت المصادر لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني أن القوات البريطانية الخاصة الموجودة في ليبيا دعمتهم خلال معارك ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت، وقاتلوا وساعدوا في إدارة المعارك عند خطوط المواجهة، إلى جانب تقديم معلومات استخباراتية ومراقبة من قاعدة لهم في مدينة مصراتة. أحد الجنود يقاتل في صفوف القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني، يدعى أمين قال إن "الجنود البريطانيين ساعدوهم في تدمير مركبات (داعش) القتالية والتي تعرف باسم دوجما. ولقد قاتلت إلى جانبهم وشاهدتهم يدمرون تلك المركبات". وأوضح أمين أن أسلحة القوات الليبية التقليدية ليست فعَّالة في تدمير مركبات "داعش" لأنها مصفحة، لكن البريطانيين يملكون رصاصات خاصة تخترق أجسام المدرعات وتتسبب في انفجارها. وقال جندي آخر يدعى سراج "لم نكن نحقق تقدمًا كبيرًا أخيرًا حتى أعطونا الضوء الأخضر. وعادة لا يتواجد البريطانيون بصفة دائمة لكن نراهم كل بضعة أيام"، وأوضح أن القوات البريطانية تملك طائرة دون طيار تستخدمها لتعقب مواقع التنظيم وتمدهم بالمعلومات الاستخباراتية والإحداثيات. وأكد جندي آخر يدعى عبدالرحمان أن "القوات البريطانية قدمت لهم دعمًا حيويًا ساعدهم في التقدم داخل سرت. فدون مساعدة البريطانيين لم نكن لنتقدم إلى هنا". ووفرت القوات البريطانية أيضًا، وفق تقرير "ميدل إيست آي" نشرته مطلع الأسبوع الماضي، مساعدات ومعدات طبية للقوات الليبية. وقال طبيب يعمل بمستشفى ميداني إنهم حصلوا على مساعدات طبية من البريطانيين بينها أدوية لإيقاف النزيف وصمامات لعلاج إصابات الرئة ودواء"Celox"، وهو من الأدوية النادرة في ليبيا لصعوبة استيراده. وكان الناطق باسم عملية "البنيان المرصوص"، العميد محمد الغصري، قال إن مجموعة صغيرة من عناصر أجنبية قدمت دعمًا لوجستيًا واستخبارات للقوات الليبية. ونفذ تنظيم "داعش" أكثر من 35 تفجيرًا انتحاريًا استهدف قوات "البنيان المرصوص" منذ بداية شهر ماي الماضي. وترفض الحكومة البريطانية التعليق على العمليات العسكرية في ليبيا. وتتعارض الروايات الليبية مع الموقف البريطاني الرسمي، والذي يؤكد أن القوات البريطانية لن تشارك في أي عمليات قتالية ضد التنظيم بل سيقتصر دورها على تدريب القوات الليبية فقط.(وكالات)