تم التوقيع على اتفاقية بين كل من وزارة التجارة ووزارة الشؤون الخارجية ومركز النهوض بالصادرات من أجل دفع التصدير وتطوير التجارة الخارجية وتشجيع المصدرين للانتصاب بالخارج وتكثيف العمليات الترويجية للمنتوجات التونسية ومزيد الإحاطة برجال الأعمال وتحسين الجهاز التصديري وذلك خلال فعاليات اليوم الاقتصادي الذي انتظم على هامش الدورة 34 للندوة االسنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية صباح اليوم بمقر مركز النهوض بالصادرات. وقد بين محسن حسن خلال هذا اللقاء الدور المحوري الذي تلعبه الدبلوماسية الاقتصادية في دفع التصدير ودعم انتصاب المؤسسة التونسية بالخارج و جلب الاستثمارات الخارجية، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة التجارة. وأبرز وزير التجارة خلال مداخلته حول النهوض بالصادرات التونسية أن العجز في الميزان التجاري عرف تراجعا ب135 مليون دينار في 30 جوان 2016 مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة رغم الظروف التي تعرفها البلاد نتيجة عوامل هيكلية وظرفية. من جهة أخرى عدّد محسن حسن الاجراءات التي تم اتخاذها لتحسين وضعية الميزان التجاري من ذلك : - مزيد الانفتاح على الأسواق العالمية ومرافقة المؤسسات المصدرة في تدعيم قدراتها التنافسية والترويجية - الضغط على الميزان التجاري بتقليص توريد المواد الاستهلاكية ذات الخصوصية الكمالية وترشيد الواردات - تبسيط إجراءات التجارة الخارجية. - تعميق الاندماج التجاري والاقتصادي والسعي للانضمام إلى التجمعات الاقتصادية الإفريقية خاصة وإبرام اتفاقيات تجارية. - تطوير الجهاز التصديري وفي نفس السياق، تم اتخاذ اجراءات عاجلة تتمثل خاصة في تنظيم بعثة ترويجية متنقلة إلى الجزائر والملتقى الليبي التونسي لرجال الأعمال وإعادة فتح التمثيليات التجارية التونسية بطرابلس وبنغازي مع السعي إلى فتح تمثيليات جديدة بوهران وأديس أبابا وكينشاسا وبولونيا بالإضافة إلى تنظيم منتدى اقتصادي عربي إفريقي بحضور عدد هام من وزراء التجارة الأفارقة ورجال الأعمال لتدعيم الشراكة التونسية الافريقية خلال الفترة المقبلة. وقد دارت خلال هذا اليوم الاقتصادي حلقة نقاش مع رؤساء المراكز الدبلوماسية والقنصلية استمع خلالها الحاضرون إلى جملة المشاغل والإشكاليات التي تعرفها المؤسسات المصدرة واقتراح الحلول اللازمة لتجاوزها. كما دعت جميع الأطراف المتدخلة إلى ضرورة التنسيق والعمل سويا للنهوض بالتصدير وتحقيق التواجد التونسي بالخارج من خلال تكثيف التمثيليات الاقتصادية وتعزيزها وتطوير علاقات الشراكة الاقتصادية والتجارية. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اليوم الاقتصادي كان تحت إشراف وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي وبمشاركة وزير النقل أنيس غديرة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي شهاب بودن ووزير التكوين المهني والتشغيل زياد العذاري ووزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي نعمان الفهري والرئيسة المديرة العامة لمركز النهوض بالصادرات عزيزة حتيرة والنائب الأول لرئيسة اتحاد التجارة والصناعة والصناعات التقليدية هشام اللومي بالإضافة إلى رؤساء البعثات الديبلوماسية ورجال الأعمال وأصحاب المؤسسات المصدرة.