نتحرك على كلّ الواجهات ومواعيد هامّة مع البلدان العربية اجتماعات في كل الولايات وتحرّكات مكثفة في الخارج
قال رضا لحول وزير التجارة إن الوزارة اتخذت حزمة من الإجراءات لامتصاص تداعيات الهجوم الإرهابي الأخير على جهاز التصدير الذي يؤمن نحو ثلثي ثروات البلاد . وتابع في تصريح ل «التونسية» أنه تم إحداث خلية أزمة على مستوى كلّ من مركز النهوض بالصادرات والإدارة العامة للتجارة الخارجية والإدارة العامة للتعاون الاقتصادي بهدف تدعيم الإحاطة بالمصدرين والاستغلال الأمثل لكل إمكانيات التصدير. وأكد رضا لحول أنه لم يسجل إلى حدّ الآن إلغاء لطلبيات من الخارج عقب ضربة باردو التي تزامنت مع بوادر انفراج في نسق التجارة الخارجية خلال الشهرين الأولين من العام الحالي أدى إلى تراجع بنحو 25 ٪ في حجم عجز الميزان التجاري الموروث عن العام المنقضي . رسائل طمأنة وأكد وزير التجارة أنه شرع مؤخرا في سلسلة من اللقاءات مع عدد من سفراء البلدان الشقيقة والصديقة لطمأنتهم حول الأوضاع في تونس وتباحث السبل الكفيلة بمزيد توطيد علاقات التعاون الإقتصادي مع تلك البلدان بما يفتح آفاقا أوسع أمام صادرات البضائع والخدمات التونسية. كما أشار إلى أن الاجتماع الذي أشرف عليه مؤخرا في ولاية باجة حول قطاع التصدير كان بمثابة إشارة انطلاق لسلسلة من الاجتماعات المماثلة ستشمل كافة ولايات البلاد وذلك بهدف الاستماع الى مشاغل المصدرين ومزيد التعريف بفرص التصدير المتاحة أمام مختلف القطاعات وآليات الدعم والإحاطة وتجمع هذه اللقاءات إلى جانب صندوق النهوض بالصادرات ومصالح الوزارة المعنية ممثلين عن الهياكل المهنية ومؤسسات الدعم الفني والمساندة إلى جانب السلط الجهوية. صالونات ووفود كما ستحرص الوزارة على مضاعفة الجهود على مستوى التعريف بالامكانيات التصديرية لمختلف القطاعات خاصة من خلال تكثيف المشاركة في الصالونات والتظاهرات التجارية في الخارج وزيارات وفود رجال الأعمال. وأكد رضا لحول من جهة اخرى أن هياكل الوزارة وممثلي صندوق النهوض بالصادرات بالخارج بالتعاون مع البعثات الديبلوماسية التونسية بصدد اجراء متابعة دقيقة لنسق الصادرات خاصة في اتجاه البلدان التي لها رعايا استهدفوا في الهجوم الأخير الى جانب طمأنة الأشقاء والأصدقاء حول الأوضاع في تونس واستكشاف المزيد من فرص التصدير. لجنة تجارية كما ستحرص الوزارة على حسن توظيف المواعيد القادمة على صعيد التعاون الاقتصادي الثنائي ومتعدد الأطراف لتوسيع فرص التصدير المتاحة أمام المنتوجات التونسية. وفي هذا الصدد أكد رضا لحول أن الاجتماع المرتقب للجنة التجارية المشتركة التونسية الجزائرية بتونس سيكون مناسبة لبحث سبل تطوير الاطار الحالي للتعاون التجاري بما يدعم انسياب السلع والاستثمار بين البلدين ويتلاءم مع حقيقة الإمكانيات المتاحة في كل من تونس والجزائر والحرص المشترك على الارتقاء بالتعاون الاقتصادي القائم بينهما الى أعلى المستويات. كما بين أن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي لجامعة الدول العربية المقرر لهذا الأسبوع في القاهرة سيتيح مناسبة هامة لبحث سبل تفعيل منطقة التجارة الحرّة العربية الكبرى قصد مزيد النهوض بالتعاون التجاري البيني الى جانب آفاق تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري على الصعيد الثنائي مع سائر البلدان العربية. جهود مضاعفة وخلص وزير التجارة إلى التأكيد على أن الوزارة بالتعاون مع سائر الوزارات المعنية والهياكل المهنية ستحرص علي مضاعفة الجهود لامتصاص تداعيات الهجوم الإرهابي الأخير وتوظيف كل الامكانيات قصد الاستغلال الأمثل للطاقات التصديرية لمختلف القطاعات وفرص الترويج المتاحة في الأسواق التقليدية والواعدة.