شكلت العقوبة الكبيرة التي سلطتها لجنة التأديب التابعة للجامعة التونسية لكرة القدم على المدرب فوزي البنزرتي بحرمانه من الجلوس على البنك لمدة 24 شهرا،نقطة فاصلة في علاقة الرجل بالنجم الساحلي،حيث علمت "الصباح نيوز" أن البنزرتي أعلم هيئة رضا شرف الدين برغبته في الرحيل وطالبهم بضرورة البحث عن بديل له معللا ذلك بعدم قدرته على العمل وسط هذه الأجواء المتوترة على حد وصفه،تعليل لا يبدو منطقيا خاصة وأن العقوبة المسلطة عليه تبدو منطقية قياسا بالفعل المشين الذي أتاه رفقة طبيب الترجي الرياضي التونسي ياسين بن أحمد وبالتالي فإن حقيقة رغبة "الكوتش" في مغادرة النجم تعود أساسا إلى تجدد الاتصالات بينه وبين هيئة الترجي الرياضي التونسي التي تنتظر نهاية مباراة نهائي كأس تونس للتخلص من المدرب عمار السويح بسبب تواضع أداء الفريق في مواجهتي النجم والملعب القابسي وغياب الإقناع فيهما رغم الزاد البشري الكبير المتوفر له.مسؤولو شيخ الأندية التونسية وعدوا البنزرتي بالتخفيف من العقوبة المسلطة عليه هذا طبعا دون نسيان الاغراءات المادية التي ستعجل برحيل الرجل من سوسة إلى الحديقة "ب" التي تعرفه ويعرفها. البنزرتي هو الخيار الأول لهيئة حمدي المدب مع حديث عن رغبة في استقدام ابن الفريق راضي الجعايدي الذي يشق طريقه بثبات في البطولة الانقليزية للشباب. هيئة النجم الساحلي ورغم تمسكها بالمدرب فوزي البنزرتي من خلال تجهيز ملف استئناف العقوبة فإنها شرعت في إجراء بعض الاتصالات مع بعض الأسماء تحسبا لرحيل المدرب الحالي،حيث علمنا أن أحد العناصر الفاعلة في الهيئة اتصل بمدرب اتحاد الجزائر عادل عمروش الذي يمتلك سجلا حافلا وخبرة افريقية كبيرة وعرض عليه فكرة تدريب الفريق. المدرب السابق لمنتخب الكونغو لم يعترض ورحب بالفكرة التي يبقى تنفيذها رهين ما ستسفر عنه المحادثات مع البنزرتي الذي لم يعد يحظ بالإجماع داخل مسؤولي وجماهير فريق جوهرة الساحل.