كشفت أمس معلومات لمجلة "جينز ديفنس ويكلي" العسكرية الدولية أن الجزائر تعززت بحمولة من دبابات "تي 90" روسية الصنع التي تتلاءم مع نظام شتورا الدفاعي الجوي. وقالت المجلة أن الجزائر تعمل على بناء قدراتها العسكرية من الدبابات، وقد سبقتها حمولة من الدبابات مماثلة في نوفمبر 2015. وحسب المصدر ذاته من الممكن أن تكون شركة كالاباي الأوكرانية للشحن التي تشغل سفينتي "أوشين إنرجي" و"أوشين برايد" قد سلّمت عددا أكبر من الدبابات فيما مضى. ذلك أن سفن الشحن التابعة لها قد سيّرت ست رحلات أخرى انطلقت من مرفأ أوست لوغا مباشرة إلى الموانئ الجزائرية منذ بداية العام المنصرم. وتشير أرقام الصادرات الروسية إلى أن الجزائر قد تسلمت 372 دبابة من طراز "تي 90" خلال العامين 2012-2013. وبعضا من دبابات الطراز المذكور تتلاءم مع نظام "شتورا" الدفاعي الجوي القوي. وكانت الجزائر حصلت رسميا من روسيا على منظومة التشويش الالكتروني الروسية المتطور من طراز "شتورا" الذي كان يركب حصريا على الدبابات "تي 90 " الموجهة للجيش الروسي، قبل ظهورها في فيفري 2016 خلال عمليات للجيش العربي السوري في ريف حلب ضد الجماعات الإرهابية المدعومة من تركيا والسعودية والمزودة بصاروخ تاو الأمريكي الصنع المضاد للدبابات. وتأكد رسميا حصول الجزائر على المنظومة الالكترونية المتطورة خلال التمارين التي أشرف عليها قبل أشهر الفريق قائد الأركان أحمد ڤايد صالح، وأجريت بالذخيرة الحية في الناحية العسكرية الثالثة. ففي عام 2010 قامت الجزائر بتوقيع اتفاق مع روسيا لإجراء مجموعة من عمليات التحديث على نحو 300 دبابة من نوع تي 72 التي تم تصنيعها في حقبة الاتحاد السوفيتي. ودبابة تي 72 السوفيتية هي النسخة الأصلية للدبابة تي 90 التي شرع في تصنيعها بعد الحرب العراقية الثانية بعد سلسلة تحديثات أدخلت على النسخة الأصلية بعد تعليقات سلبية من المختصين العسكريين بعد حرب العراق (لبفجر الجزائرية )