تداولت عدد من صفحات الموقع الاجتماعي "الفايسبوك" مقطع فيديو مخجل يكشف حقيقة ما وقع من أعمال شغب في مقرّ السفارة الأمريكية بتونس يوم الجمعة الماضي. ويبرز الفيديو عدد من السلفيين الظاهرون من خلال نوعية لباسهم ولحيهم يقومون بتهشيم سيارات تابعة للسفارة بواسطة عصي وحجارة، وآخرين يقفزون فوق اغطية محركات السيارات ويهشمون بلورها. والمشهد الغريب في هذا المقطع من الفيديو شاب سلفي كان يرتدي لباسا أبيض يحمل قارورة غاز يريد من خلالها إحراق سيارة. هذا وتبرز صور تمّ تداولها في صفحات الفايسبوك شباب كان يمسك في يده قوارير حليب يبقها فيديو لشاحنة خفيفة قيل انها كانت توزع قوارير الحليب لكن الفيديو لم يوضح ذلك بشكل واضح كما تداولت صورا لأشخاص كانوا يحملون أشياء وقعت سرقتها من السفارة ومن بينهم شباب سلفي. ان حمل قارورة غاز او توزيع الحليب ليس بالأمر العرضي بل من المؤكد انه امر مخطط له لان من يشارك في مظاهرة ليس في حاجة الى قارورة غاز ولا شاحنة حليب المؤكد ان الامر كان مخططا له من طرف السلفيين كما من طرف المنحرفين الذين قدموا بشكل مكثف من جهة الكرم ... والسؤال المطروح اين امننا من كل ذلك وماذا عن مخبريه وطلائعه الم يستقرئوا ما كان سيحدث ونظموا انفسهم وفقه ان كان هذا فشل فعلى سلطة الاشراف ان تعترف بذلك وعلى الحكومة ان تبادر باتخاذ الاجراءات اللازمة اما اذا كان سوء تقدير للوضع رغم وصول المعلومة فيا خيبة المسعى ؟