إلى ساعة متأخرة من مساء أمس عاشت باب سويقة المعقل التاريخي للترجي الرياضي التونسي ،على وقع أفراح التتويج بلقب الكأس عدد 14 بعد الاستقلال.أمواج بشرية زحفت من كل صوب إلى بطحاء باب سويقة لتشارك زملاء الفرجاني ساسي لحظة أخرى من لحظات الفرح التي تم تأجيلها بسبب الأحداث التي جدت في القصرين والتي اهتزت معها قلوب كل التونسيين. أهازيج كثيرة وفرحة عارمة تقاسمتها الجماهير مع لاعبيها وهيئتها المديرة وعلى رأسها حمدي المدب الذي كان نجح في وقت وجيز في إعادة الاستقرار لفريقه بعد سنتين من الجفاف.زملاء معز بن شريفية عبروا عن سعادتهم بهذا التتويج الجديد وعن اعجابهم الشديد بتعلق الجماهير بناديهم مؤكدين عزمهم على مواصلة الانجازات مستقبلا وهي نفس تأكيدات رئيس النادي حمدي المدب الذي أكد بأن قدر الترجي هو الصعود دوما على منصات التتويج وأن الفريق الحالي سيواصل انجازاته في ظل الدعم الكبير من الجماهير التي أعطت عشية أمس درسا جديدا في الوفاء وحب الجمعية. احتفالات الترجي بلقبه الجديد،شهدت كالعادة بعض التجاوزات في حق الصحفيين الذين ورغم محهودات هيئة الترجي الرياضي والمكلفين بالإعلام فيها فإنهم تعرضوا لمضايقات كبيرة من قبل فئة من رجال الأمن المطالبين بأكثر تعقل وباحترام عمل الصحفيين مستقبلا.