نجحت مصالح الإدارة العامة للأمن الوطني وتحديدا على مستوى فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن الوطني بالقيروانالمدينة مرجع نظر إقليم الأمن الوطني بالقيروان منذ أيام قليلة في "تحرير" فتاة إيطالية (18 سنة) ورضيعها بعد نحو أسبوع من افتكاك جوازي سفرهما واحتجازهما في منزل بجهة القيروان في ظروف مهينة من قبل مهاجر تونسي(في العقد الثالث من العمر) مطرود قبل بضعة أشهر، وقد تعهدت الإدارة الفرعية للوقاية الاجتماعية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بمواصلة البحث في القضية. أوراق القضية تفيد بأن البوليس الدولي الانتربول تلقى مراسلة من مكتب إيطاليا يفيد فيها باحتجاز إيطالية وابنها الرضيع والاعتداء عليها بالعنف الشديد من طرف شاب تونسي قاطن بمدينة القيروان سبق أن هاجر إلى إيطاليا واطرد منها، بهدف إجبارها على تسجيل الرضيع الذي أنجبته منه اثر علاقة غير شرعية باسمه. ونظرا لخطورة الموضوع فقد سارع الانتربول إلى إشعار مكتب تونس لتنطلق التحريات على قدم وساق لتحديد مكان احتجاز الفتاة ورضيعها وسط متابعة إيطالية للموضوع، ورغم ضبابية هوية المشتبه به فقد نجح أعوان فرقة الإرشاد بمنطقة الأمن الوطني بالقيروان في تحديد المكان بعد ماراطون من الأبحاث الميدانية ثم القبض على المشتبه به وتحرير الفتاة الإيطالية ورضيعها واقتيادهم إلى المقر الأمني ومنه إلى ثكنة القرجاني بالعاصمة. وكشفت المعطيات التي تحصلت عليها «الصباح» أن شقيقتين ايطاليتين تعرفتا في إيطاليا على شابين تونسيين أحدهما أصيل ولاية قابس والثاني أصيل ولاية القيروان وقد أنجبت الكبرى وعمرها 18 سنة مولودا من صديقها، ولكن السلطات الإيطالية قامت بترحيل المهاجرين التونسيين إلى تونس، لذلك قامت الشقيقتان بالقدوم نهاية شهر أوت الماضي إلى تونس لزيارة صديقيهما. ولكنهما تفاجأتا بتصرف والد الرضيع عندما أصر على تسجيل ابنه باسمه ثم عمد إلى الاعتداء بالعنف الشديد على صديقته داخل منزل بالقيروان على مرأى من شقيقتها الصغرى(17 سنة) التي قامت خلسة بتصوير عملية الاعتداء وأرسلتها بواسطة»الميسانجر» إلى عائلتها بإيطاليا قبل أن تنجح في الفرار من المنزل الذي تحتجز فيه أختها ورضيعها وتتوجه إلى قابس حيث استقبلها صديقها التونسي، قبل أن تتمكن مصالح الأمن الوطني بفضل حنكتها وحرفيتها من كشف النقاب عن العملية وتحرير الفتاة الإيطالية ورضيعها في انتظار ما ستكشف عنه بقية الأبحاث الأمنية. صابر المكشر