ردا على سؤال "الأهرام العربى" للفريق أول ركن خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى بخصوص تعقيبه على بيان الاتحاد الأوروبى، اجاب القائد العام للجيش الليبى أن هذه الدول لديها مخاوف ليست في محلها على الإطلاق رغم أننا نتفهمها جيدا، وهي تعتقد أن الجيش الليبي ينوي السيطرة على الموانئ والتحكم في تشغيلها والتدخل في شؤون التصدير وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، وقد أوضحنا في بياننا عقب تحرير الموانئ بأن هذه العملية لا تهدف إلا إلى تحرير المنشآت النفطية من قبضة عصابة "مليشياوية" أوقفت تصدير النفط وألحقت ضررا بالغا بالاقتصاد الليبي، وأدى ذلك إلى معاناة معيشية قاسية في حياة المواطن الليبي. وأضاف الفريق حفتر أن الدينار الليبي انخفضت قيمته إلى مستوى غير مسبوق، والمصارف بلا سيولة والمواطن بلا مرتب والتنمية في جميع القطاعات متوقفة تماما بسبب تحكم عصابة مليشياوية في قوت الليبيين وفي المصدر الوحيد للاقتصاد. ولا ننسى أن الجيش الليبي قد لحقه ضرر بالغ جراء إيقاف تصدير النفط في الوقت الذي يعيد فيه بناء نفسه ويحارب الإرهاب على مدى ثلاثين شهرا دون توقف. وأكد أن الجيش الليبى دعا في بيانه المؤسسة الوطنية للنفط إلى استلام المنشآت فورا، وأكد حرصه على عدم التدخل في مسألة التشغيل والتصدير لأنها شؤون مدنية بحتة ولا علاقة لنا بها. إذاً على هذه الدول أن تطمئن بأن هذه العملية ليست موجهة ضد مصالحا أو لها أي أهداف سياسية. نحن نقوم بواجبنا الوطني بحماية مقدرات الشعب الذي يؤيد هذه العملية بكل فئاته، ويكفي أنها لم تتسبب في إراقة الدماء أو إلحاق أي ضرر بتلك المنشآت. وكل من يريد أن يضفي على هذه العملية طابعا سياسيا إنما هو يصطاد في الماء العكر. جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبى كان قد أصدر بيان دعا جميع الأطراف الليبية المتقاتلة بمنطقة الهلال النفطي إلى "وقف الأعمال العدائية فورا والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يلحق المزيد من الضرر بالبنية التحتية للطاقة في ليبيا، التي يجب أن تظل تحت السيطرة الحصرية للحكومة المعترف بها دوليا، حكومة الوفاق الوطني، الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا" حسب وصف البيان (الاهرام المصرية )
