قال كاتب الدولة لدى وزير الشؤون المحلية والبيئية، شكري بلحسن، الأربعاء بصفاقس، ان تدخلات عاجلة في مجال البيئة ستشمل كافة ولايات الجمهورية مع قرارات حاسمة تهم قطاع البيئة. وأوضح كاتب الدولة، لدى افتتاحه الملتقى الثالث للشبكة البلدية للتصرف في النفايات لسنة 2016، التي تلتئم عنوان "مشاركة القطاع الخاص في مجال النظافة ورفع النفايات بين الواقع والآفاق"، أن الاستعدادات جارية لبعث "شرطة بيئية مهمتها التصدي للمخالفين وتطبيق القانون الذي صادق عليه مجلس نواب الشعب في الغرض". وأعلن بلحسن، خلال اللقاء، الذي شهد مشاركة ممثلين عن أربعين بلدية، أن الوزارة بصدد مراجعة استراتيجية تثمين الفضلات مؤكدا أهمية الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص في ما يخص تثمين النفايات المنزلية وفضلات البناء. وأوضح أن فضلات البناء تطرح مشكلا ماديا بالأساس إذ تبلغ تكلفة رفعها 10 ملايين دينار فيما يكلف كل متر مربع منها الدولة 7 دنانير مما يستدعي تدخل القطاع الخاص والاستثمار فيه. وبين كاتب الدولة، في ما يتعلق بتثمين الفضلات المنزلية، أن هناك توجها لدعم مشاركة القطاع الخاص في رفع الفضلات المنزلية و"لن يتم ذلك إلا بالإشتراك مع الطرف الاجتماعي حتى يكون الاتفاق موحدا من أجل النهوض بقطاع النظافة عموما". واعتبر، في نفس الإطار، "أن الوضع البيئي في تحسن وسيزداد تحسنا خاصة مع اقتراب موعد انعقاد ملتقى الاستثمار في تونس خلال نوفمبر 2016. وأقر رئيس النيابة الخصوصية لبلدية صفاقس الكبرى مبروك القسمطيني بوجود صعوبات تعيق تطوير منظومة التصرف في النفايات منها ما يتعلق بالجانب التشريعي علاوة على ضعف الموارد المالية للبلدية ونقص الموارد البشرية من إطارات وأعوان. وأكد المنسق العام لشبكة البلديات التونسية للتصرف في النفايات سفيان بوسليمي، من جانبه، أن هذه الندوة هي استكمال لأعمال الاستشارة الموسعة التي أجريت في أفريل 2016 مع جميع الأطراف الحكومية والاجتماعية وأكثر من 150 بلدية والتي أسفرت عن توصيات أبرزها إعادة النظر في العلاقة بين القطاع العمومي والخاص في ميدان التصرف في النفايات بصفة تضمن حقوق الجميع. وتعرف كاتب الدولة إثر الافتتاح على مشروعين نموذجين لتثمين الفضلات وهما مركز تجميع وفرز النفايات الصناعية ببرج النار بالمدينة العتيقة بصفاقس ومشروع الحاويات نصف المطمورة الموجه خصيصا للفضلات المنزلية وهو مشروع ينجز بالاشتراك بين بلدين صفاقس والقطاع الخاص. وينتظم الملتقى الثالث للشبكة البلدية للتصرف في النفايات ببادرة من بلدية صفاقس بالإشتراك مع الجامعة الوطنية للمدن التونسية والوكالة الألمانية للتعاون الفني. (وات)