أكدت اليوم في تصريح ل"الصباح نيوز" المكلفة بالإعلام بالإتحاد الشعبي الجمهوري بسمة حدّاد بأن حزبها سيرفع قريبا دعوى قضائية ضد وزير الصحة السابق سعيد العيادي ومديرة الصيدلة والدواء باعتبارهما ضالعين في قتل أرواح بشرية وفق تصريحها. مشيرة أنه سبق وأن أصدر حزبها بيانا تعلّق ببنج "الفاكايين" وهو بنج يتم استعماله في التخدير الجزئي لبعض المرضى وأيضا الحوامل عند الولادة أو في بعض الحالات الأخرى وكل ما يتعلق بجراحة للأعضاء السفلية للجسم. مضيفة أن حزبها كان أشار في بيان له سابقا أن تركيبة بنج "الفاكايين" غير متوازنة وبينوا أنه سجلت حالات وفاة أو حالات شلل دائم.. وطالبوا وزارة الصحة بسحب هذا البنج في انتظار تحليل المواد التي يتركب منها والتحقق من نجاعتها. غير أن الوزارة تجاهلت البيان والتحذير وركزت على البنج الآخر الذي كانت أثارت قضيته ضجة وعرفت بقضية البنج الفاسد وكشفت أن الشركة الأم التي تصنّعه قررت سحب ذلك البنج من الأسواق العالمية لكن بنج "الفاكايين" تم تصنيعه في مخبر تونسي. وتابعت بأن وزارة الصحة التونسية لم تسحب بنج "الفاكايين" ولم تقم بالإجراءات اللازمة للتأكد من سلامته بل هاجمت الإتحاد الشعبي الجمهورية واتهمته بأنه يريد تسليط الأضواء عليه. مضيفة أنه تم سحب بنج "الفاكايين" عندما باشرت الوزيرة الجديدة وزارة الصحة. وهذا السحب يؤكد وفق تصريحها صحة ما أشاروا اليه في بيانهم السابق. وباتصال "الصباح نيوز" بمستشارة وزيرة الصحّة والمكلفة بمأمورية بديوان الوزيرة الدكتورة نادية فنينة قالت أن الوزارة قررت ايقاف استعمال بنج "الفاكايين" مؤقتا حتى تنهي هيئات المراقبة بالوزارة القيام بعمليات تقييمه خاصة وأن هناك امكانية أن يكون الدواء ليس هو المشكل بل طريقة استعماله. مضيفة أن الوزارة حريصة كل الحرص على سلامة المريض. مشيرة أن التحاليل الأولية أثبتت أنه دواء سليم ورغم ذلك قررت وزارة الصحة ايقاف استعماله مؤقتا حتى تثبت سلامته نهائيا. ومهما كان المشكل ستعمل وزارة الصحة على تداركه وإصلاحه.