كما كان متوقعا ومع أول تعادل للفريق ضد جمعية أريانة،تعالت أصوات الفئة «النبارة» في جماهير الملعب التونسي والتي لا يمكن أن يرضيها العجب العجاب،حيث تجندت هذه الفئة لضرب معنويات اللاعبين والتشكيك في اختيارات المدرب هشام النصيبي بل ذهب البعض إلى حد المطالبة بإقالته متناسين أن الفريق الحالي لا يزال في مرحلة اكتشاف أجواء الرابطة الثانية التي تختلف تمام الاختلاف عن أجواء الرابطة الأولى،كما تغاضى هؤلاء عن حاجة المجموعة إلى بعض الوقت لتدعيم اللحمة والانسجام بين اللاعبين وترسيخ آليات اللعب التي بدأت تتضح معالمها من مواجهة إلى أخرى.منتقدو النصيبي وبقية جهازه الفني تغافلوا بقصد أو دونه عن التغييرات التي أحدها الأخير في الشوط الثاني من مواجهة الجولة الثانية ضد جمعية أريانة والتي غيرت وجه المباراة رأسا على عقب حيث نجح كل من خليل مرعي وناجح حمادي في التسجيل وإعادة الأسبقية لفريق البايات وهو ما يؤكد القراءة السليمة للمدرب وتعامله الجيد مع مجريات اللقاء ولولا الخطأ الفردي في نهاية المباراة لعاد زملاء نبيل الميساوي إلى قواعدهم بالنقاط الثلاث. قد نتفهم غضب الأنصار على ضياع النقاط الثلاث في اللحظات الأخيرة وقد نلتمس لهم الأعذار على اعتبار الفوارق الكبيرة بين تاريخ الناديين ولكن هذا لا يمكن أن يكون مبررا لاستهداف المجموعة الحالية التي أظهرت أن لها من الإمكانيات والروح ما يمكنها من تحقيق الهدف المنشود والمتمثل في العودة السريعة إلى قسم النخبة وهو ما يفرض على الأحباء الوقوف إلى جانب اللاعبين والإطار الفني الذي يحظى بثقة كبيرة من قبل هيئة جلال بن عيسى التي أفادنا أحد أعضاءها بأن المجموعة الحالية بصدد التطور من مباراة إلى أخرى وأن القادم سيكون أفضل. عزم على التدارك بعد استخلاص العبر من التعادل المرّ في أريانة، انطلقت المجموعة في الإعداد لمواجهة السبت القادم ضد هلال مساكن في باردو والتي سيكون فيها الفريق أمام حتمية التدارك وتحقيق الفوز للمحافظة على صدارة المجموعة الثانية.وقد أظهر اللاعبون رغبة كبيرة في التعويض وفي إسعاد الجماهير الغاضبة والتي ستكون بدورها مطالبة بالحضور المكثف لشد أزر زملاء سليم الجديد ومنحهم الثقة اللازمة لحجب هلال مساكن. وعلى مستوى التشكيلة التي سيدفع بها النصيبي في مباراة السبت فإنها لن تختلف كثيرا عن تلك التي واجهت جمعية أريانة باستثناء عودة يوسف الجلاصي الذي تخلّص بصفة نهائية من مخلفات الإصابة. لهذا تم سحب ملف ال"التاس" كان من المفروض أن تؤكد هيئة الملعب التونسي ملف الطعن الذي تقدمت به إلى المحكمة الرياضية الدولية للطعن في عقوبة الشطب النهائي التي سلطتها الجامعة التونسية لكرة القدم على كل من سيف الدين بالعكرمي وقيس العمدوني وخالد القربي ولكن هيئة جلال بن عيسى قامت أمس بسحب ملف الطعن بعد أن قامت في بسداد المبلغ المطلوب لدراسة الطعن المقدم،وبحسب مصدر مسؤول من الهيئة فإن هذه الخطوة تعود أساسا إلى عدم تمكن اللاعبين من خلاص المبلغ المطلوب منهم للنظر في القضية من قبل ال»تاس» واختيارهم البحث عن حل صلحي مع الجامعة.وأضاف مصدرنا بأن الهيئة لن تتخلى عن لاعبيها وسيكاتب جلال بن عيسى رئيس الجامعة وديع الجريء من أجل التخفيف من حدة العقوبة. هذا موعد عودة رويد وبن علي نبقى مع العقوبات المسلطة على لاعبي «البقلاوة» بعد حادثة الاعتداء على حارس مستقبل المرسى يوسف الطرابلسي نهاية الموسم الماضي لنشير إلى أن المدافع حمدي رويد كان من المفترض أن يكون مؤهلا لمباراة السبت بما انه معاقب بالإيقاف لمدة مباراتين فحسب ولكن تعرضه لعقوبتين في الموسم المنقضي يفرض إضافة مباراة أخرى لرصيده (حالة عود) وبالتالي فإنه سيكون على ذمة مدربه انطلاقا من الجولة الرابعة. أما الظهير الأيمن محمد بن علي والمعاقب بأربع مباريات فإنه سيكون مجبرا على الغياب لمباراة إضافية بما أنه تعرّض إلى عقوبتين مختلفتين في الموسم الماضي وهو ما يعني أنه سيكون مؤهلا للعب انطلاقا من الجولة السادسة.