بعد ثلاث جولات على انطلاقة بطولة الرابطة المحترفة الثانية،رضخت هيئة الملعب التونسي لضغط جماهيرها وقررت فك الارتباط بالتراضي مع المدرّب هشام النصيبي الذي تحصل معه الفريق على خمس نقاط من تسع ممكنة،وتعويضه بالهادي المقراني المتعود على أجواء النادي وعلى أجواء الرابطة الثانية بعد أن قادم الموسم الماضي مستقبل قابس للعودة إلى الرابطة المحترفة الأولى. عن الأجواء في باردو وعن المصافحة الأولى مع المجموعة وحظوظ الفريق في الصعود تحدثت "الصباح نيوز" مع الهادي المقراني فكان الحوار التالي: - بعد 15 سنة من الغياب تجدد العهد مع الملعب التونسي ولكن كمدرب هذه المرّة، فكيف وجدت أجواء باردو و»البقلاوة»؟ حقيقة لست قادرا على وصف مدى سعادتي بالثقة التي وضعتها هيئة الملعب التونسي وعلى رأسها جلال بن عيسى لقيادة فريق الأكابر ومحاولة إعادته إلى الرابطة الأولى،سعادة ممزوجة ببعض الخوف لأن قيادة فريق بحجم وعراقة فريق البايات يجعلك تحت ضغط تحقيق النتائج وهذا ما سنعمل على تحقيقه بالتناغم طبعا مع الهيئة ومع رئيسها جلال بن عيسى الذي كان رئيسي زمن كنت لاعبا في «البقلاوة» وهو اليوم يمنحني شرف تدريب الفريق الذي يجب أن يكون في الرابطة المحترفة الأولى.وبالعودة إلى سؤالك فإني لست بغريب عن باردو وأعلم جيدا مدى تعلق الأحياء بناديهم وحرصهم الشديد على متابعة أخباره وسنحاول قدر الإمكان أن نسعدها في نهاية الموسم.وهنا لا بد من توجيه تحية خاصة للمدرب السابق هشام النصيبي الذي لم يترك الفريق في وضع كارثي ولا يمكن تحميله مسؤولية غياب الأداء والإقناع في المباريات السابقة. - وماذا عن معنويات اللاعبين ؟ كما قلت الوضع ليس كارثيا في الملعب التونسي وبإمكان الفريق التدارك في أقرب وقت شريطة تحرر اللاعبين من الضغوط المفروضة عليهم من قبل الجماهير والتي عليها أن تغير من عقليتها وتتقبل فكرة تواجد فريقها في الرابطة الثانية والتي تختلف تماما عن الرابطة الأولى،ففي هذا الصنف تغيب الفرجة ويحضر الاندفاع البدني والمهم في كل هذا هو الخروج بنقاط الفوز وهذا ما طلبته من اللاعبين وقد أظهروا عزيمة كبيرة على التدارك بعد التعادليين الأخيرين ضد جمعية أريانة وهلال مساكن واستعادة نغمة الانتصارات انطلاقا من مباراة الاحد القادم ضد سكك الحديد الصفاقسي وسنعمل على استعادة المركز الأول وانتظار الميركاتو الشتوي للقيام ببعض التعزيزات نظرا لحاجة الفريق إلى بعض الانتدابات الإضافية لتحقيق الصعود. - ولكن الملعب التونسي كان من أكثر الفرق من حيث عدد الانتدابات في الميركاتو الصيفي؟ هذا صحيح ولكن جل الانتدابات لم تكن موجهة ولم يستفد منها الفريق بشكل فعلي لأن الرابطة الثانية بحاجة إلى لاعبين من طينة خاصة تكون لهم القدرة على التعامل الجيد مع الوضعيات الصعبة ومع الضغوط الكبيرة التي يمكن أن يخلقها جمهور كبير بحجم جماهير الملعب التونسي.لا أنكر أنا للفريق عناصر شابة لها من الإمكانيات الشيء الكبير ولكن الدفع بها في هذه الظروف يعد بمثابة العملية الانتحارية وعليها فإننا سنقوم بعملية تقييم شاملة للرصيد البشري وبعدها سنضبط الأسماء التي سنتعاقد معها في الفترة القادمة. - ختاما هل أنت متفاءل بالصعود؟ من الطبيعي أن أكون متفائلا بتحقيق الغاية التي جئت من أجلها فلنا في الملعب التونسي كل الظروف التي تسمح لنا بتكرار انجاز الموسم الماضي مع مستقبل قابس والتي لا تختلف وضعيته وقتها عن وضعية الملعب التونسي،حيث انقدنا في بداية المشوار إلى عدة هزائم وتعادلات ولكن بفضل العمل الجاد والانتدابات القيمة التي قمنا بها وقتها نجحنا في التأهل إلى مرحلة «البلاي أوف» في مرحلة أولى وفي العودة إلى الرابطة الثانية في مرحلة ثانية وسنعمل على استثمار فوائد تلك التجربة لمحاولة تكرارها في الملعب التونسي وكما قلت أبواب العودة إلى «الناسيونال» مفتوحة أمامنا شريطة القيام ببعض التعزيزات و تعامل جماهير الفريق مع الواقع الجديد للنادي والذي يعد أمرا طبيعيا فنوادي كبيرة تدحرجت إلى القسم الثاني وبالعمل نجحت في استعادة مكانها الطبيعي.