قال حاتم بن سالم مدير المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية خلال استضافته اليوم باذاعة "اكسبراس" ان المعهد بصدد القيام بدراسة استشرافية حول السياسات العمومية في مختلف المجالات اعتمادا على الأرقام والمعطيات الحالية، تتمثل في تشخيص الواقع واستخراج نقاط الضعف والقوة وبالتالي تحديد وتشخيص واقع تونس بعد 10 سنوات. وأضاف حاتم بن سالم أنه سيتم تقديم هذه الدراسة الى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي في شهر جانفي القادم، وأن الدولة غير مطالبة بتطبيق النقاط التي استخلصتها الاستراتيجية، مشددا على ضرورة الارتقاء بدور الدولة من رد الفعل '' اخماد الحرائق '' الى اكتساب نظرة استشرافية للمستقبل وبالتالي تكون جاهزة لمجابهة الأزمات وتجاوزها وفق قوله. وبين بن سالم أن هناك 6 مراحل أساسية يجب تطبيقها، وأن الأساس الأول يقوم على العمل على التعمق في نجاعة مؤسسات الدولة، ثانيا، المجال الأمني والدفاعي، اذ يجب الاستعداد لمجابهة الإرهاب، ثالثا، العمل على استرجاع نسق النمو الاقتصادي، أما الميدان الرابع فهو التربية والثقافة، فيما يتعلق المجال الخامس بالعقد الاجتماعي، وأخيرا تحديد تموقع تونس على المستوى العالمي. هذا وأفاد بن سالم بأن الدراسة عنوانها أي تونس سنة 2025، دولة صاعدة، صامدة ومتسامحة مع ذاتها، مشددا على أن الدول العربية بصفة عامة لا تولي أهمية كبرى للدراسات الاستراتيجية ولآليات الاستشراف في وضع السياسات العمومية.