إعتبرت فيديريكا موغيريني، الممثلة السامية للإتحاد الأوروبي المكلفة بالشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن «الإستثمار في حاضر تونس ومستقبلها وفي الشباب التونسي على وجه الخصوص، يعد أولوية إستراتيجية للإتحاد الأوروبي «. وأبرزت موغيريني في تصريح إعلامي عقب محادثة أجرتها اليوم الثلاثاء مع وزير الشؤون الخارجية، خميس الجهيناوي، بمقر الوزارة، أهمية العمل على منح الشباب التونسي الأمل والدور الذي يليق به». وأكدت المسؤولة الأوروبية كذلك «إلتزام الاتحاد بتقديم دعم جوهري وأكثر فاعلية لتونس، خلال السنوات المقبلة». وأضافت في هذا الصدد أن الإتحاد الأوروبي «يعتزم تعزيز دعمه المالي لتونس خلال الأعوام القادمة»، مذكرة بأن «البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية، قررتا مؤخرا الرفع إلى حدود 300 مليون يورو (حالي 745 مليون دينار) من حجم الدعم المالي المقدم لتونس خلال سنة 2017، مع المحافظة على مستوى هذا الدعم إلى حدود 2020». وفي سياق متصل قالت موغيريني: «إن شراكتنا مع تونس تتجاوز مجرد الدعم المالي، إنه يشمل أيضا جميع مجالات التعاون ومنها البيئة والتشغيل والتنمية الإقتصادية والإستقرار والسياسة الخارجية «. من جهة أخرى أكدت المسؤولة الأوروبية التي شرعت اليوم في زيارة عمل إلى تونس بيومين، أن «كل الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي مجمعة على منح تونس مرتبة الشريك المميز للإتحاد»، حسب تعبيرها. من ناحيته ذكر وزير الخارجية، خميس الجهيناوي أنه «بحث مع المسؤولة الأوروبية التحضيرات الخاصة بعقد القمة الأولى لتونس والإتحاد الأوروبي والمزمع عقدها في بروكسال في 1 ديسمبر 2016». وعبر الوزير عن الأمل في أن تفضي أشغال هذه القمة إلى «نتائج ملموسة تبرز المكانة المتميزة التي تحظى بها تونس لدى هذا التكتل الأوروبي». وينتظر أن تجمع قمة تونس/الإتحاد الأوروبي والمزمع عقدها لأول مرة مطلع ديسمبر، رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي مع رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك ورئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر ورئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز.