انتهت أمس تجربة "المريخ 500" الفريدة من نوعها التي تحاكي رحلة إلى كوكب المريخ واستغرقت 520 يوما . وشارك في التجربة التي نفذتها وكالة الفضاء الروسية بالتعاون مع الأكاديمية الروسية للعلوم، طاقم دولي يضم 3 روس وإيطاليا وفرنسيا وصينيا. وأعلنت وكالة الفضاء الروسية بعد انتهائها أن التجربة ستساهم في إعداد بعثة تضم رواد فضاء روس إلى كوكب المريخ في منتصف الثلاثينات من القرن الجاري. وأمضى الطاقم 520 يوما داخل كبسولة معزولة تماماً عن أجواء الأرض. وكانت التجربة تستهدف التعرف على مدى قدرة الإنسان على تحمل متاعب الرحلة إلى كوكب المريخ. وقد استطاع أفراد الطاقم اجتياز الاختبار بنجاح بالرغم من تأثيره على الحالة النفسية والوظائف الحيوية لجسم الإنسان. فقد خرج أفراد الفريق البحثي من الكبسولة بوجوه شاحبة لكن علتها البسمة. ولوحوا بأيديهم لمن جاءوا لاستقبالهم.وعاش أفراد الطاقم وهم الفرنسي رومان شارل والايطالي الكولومبي دييغو أوربينا والروس سوخروب كامولوف وألكسي سيتيف وألكسندر سموليفسكي والصيني وانغ يو على حصص من الطعام مثل رواد الفضاء الحقيقيين ونادرا ماكانوا يستحمون ويخضعون للرقابة على مدار الساعة باستثناء فترة دخولهم الى المرحاض مثل ما يحدث في برامج تلفزيون الواقع. كما قام المشاركون خلال الفترة التي قضوها في الكبسولة، بأكثر من 100 تجريبة علمية. وكانت الرحلة الافتراضية تتكون من 3 مراحل وهي التحليق من الارض الى المريخ الذي استمر لمدة 250 يوما، والانزال والتواجد على سطح المريخ لمدة 30 يوما، والعودة الى الأرضي التي استغرقت 240 يوما. وسيوضع أفراد الطاقم الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 27 و38 سنة (ثلاثة مهندسين وطبيب وجراح وعالم فيزياء في الحجر الصحي لمدة أربعة أيام بهدف الخضوع لفحوصات طبية قبل أن يعقدوا مؤتمرا صحافيا في 8 نوفمبر الجاري .