ملعب عمر حمادي بالجزائر تحكيم : الكيني اوغونشي تشكيلتا المنتخبين: تونس أيمن البلبولي - علي المعلول - حمدي النقاز - أيمن عبد النور - بلال المحسني - شمس الدين الذوادي - الفرجاني ساسي - محمد أمين بن عمر - وهبي الخزري(سعد بقير) - أنيس بن حتيرة(نعيم السليتي) - طه ياسين الخنيسي(حمدي الحرباوي( ليبيا محمد نشنوش - طارق الجمل - معاد عبود - علي سلامة - معتصم صبو - معتصم المصراطي - عبد الرحمان عمامي - أحمد بن علي( محمد طبال) - حمدو المصري - محمد المنير(عبد المعين خماس) - أنيس سلتو(محمد زعبية( الاهداف وهبي الخزري (دق 49 ض ج) حقق المنتخب الوطني التونسي المهم بتغلبه على مضيفه الليبي بهدف لصفر سجله وهبي الخزري من ضربة جزاء في المباراة التي جمعتهما في الجزائر لحساب الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة الى مونديال روسيا 2018.فوز وان مكن المنتخب من مواصلة تصدر مجموعته فإن الطريقة التي تحقق بها لم تكن مطمئنة بالمرة حيث ارتكب زملاء وهبي الخزري اخطاء كبيرة خاصة في الفترة الأولى يجب تداركها سريعا قبل مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية منافسنا الأول على بطاقة التأهل. شوط كارثي للمنتخب بداية دربي المجموعة الاولى في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا بين المنتخب الليبي ونظيره التونسي جاءت رتيبة للغاية مع أفضلية نسبية لاصحاب الضيافة من حيث التحكم في اللعب والاندفاع وكسب الثنائيات والانتقال السريع من الوضعية الدفاعية الى الوضعية الهجومية بفضل سرعة حمدو المصري والخطير أحمد بن علي لاعب بيسكارا الايطالي ذي استغل ثقل دفاع المنتخب الوطني ليفعل ما يحلو له على أرضية ميدان عمر حمادي.أفضلية جسمها محمد أنيس سلتو مهاجم النجم الساحلي في الدقيقة العاشرة بأرسية جميلة استقرت في مرمى البلبولي ولكن مساعد الحكم كان رحيما بعناصرنا الوطنية باعلانه لتسلل وهمي.في كل هذا عجز المنتخب الوطني التونسي عن فرض ايقاعه في ظل البطء الكبير للاعبي وسط الميدان وغياب لاعب بمهارات حمزة لحمر الذي كان يتكفل بعملية الربط السريع بين الدفاع والهجوم وتوفير حلول كبيرة للخط الامامي الذي قائده طه ياسين الخنيسي معزولا ولم يقدر على احداث الخطر وسط دفاعي ليبي يقظ وغياب فكر هجومي واضح للمنتخب الذي قدم شوطا أولا سيئا ان لم نقل كارثيا حيث لم يتمكن رفاق وهبي الخزري من الوصول الى مرمى محمد نشنوش عكس المنتخب الليبي الذي أظهر لاعبوه مهارات عالية أحرجت دفاعنا المتثاقل في أكثر من مناسبة ولولا تسرع رفاق سلتو لنجحوا في زيارة مرمى البلبولي في أكثر من مرة. الواقعية تحضر في الشوط الثاني بعد بداية شوط أول كارثي،تحرك هنري كاسبارجاك مع بداية الفترة الثانية باقحام مهاجم ليل الفرنسي نعيم السليتي مكان أنيس بن حتيرة لتنشيط الجانب الهجومي والضغط على دفاع فرسان الأطلس،ضغط أثمر حصول طه ياسين الخنيسي على ضربة جزاء في الدقيقة 48 مع اقصاء المدافع علي سلامة،ضربة جزاء حولها وهبي الخزري الى هدف السبق وهو العاشر له بألوان المنتخب.هدف أكد الواقعية الكبيرة لنسور قرطاج الذين أحدثوا الفارق في أول فرصة جدية لتنفتح بعدها المباراة امامهم بعد تأثر معنويات المنافس الذي حاول لاعبوه العودة في النتيجة ولكن الامر كان صعبا للغاية في ظل النقص العددي وتأثر اللياقة البدنية لجل لاعبيه نتيجة افتقادهم لنسق المباريات. بقية أطوار المباراة لم تشهد احداث كبيرة حيث تحكم المنتخب في النسق وسير المواجهة على النحو الذي يشتهيه وسط استسلام شبه كلي للمنتخب الليبي الذي فقد الكثير من حظوظ التأهل الى المونديال بعد خسارته الثانية على التوالي. السليتي مكسب كبير وسط تذبذب أداء عناصر المنتخب الوطني،برز مهاجم ليل الفرنسي نعيم السليتي بشكل كبير حيث غير وجه المباراة منذ دخوله في الفترة الثانية بفضل امكانياته الفنية الكبيرة وسرعته الفائقة التي ازعجت دفاع المنتخب الليبي وسهلت فوز المنتخب الوطني.السليتي برهن الليلة على انه أحد المكاسب الهامة للمنتخب في الفترة القادمة.