قال مسؤول في المعارضة السورية المسلحة والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري سيطر على ضاحية الأسد في غرب حلب اليوم السبت مما قضى على كل المكاسب التي حققها مقاتلو المعارضة خلال أسبوعين في هجومهم المضاد على المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. وقال التلفزيون السوري الرسمي إن الجيش مشط الضاحية بحثا عن الألغام الأرضية بعد أن استعاد السيطرة الكاملة عليها. وذكر المرصد أن الجيش وحلفاءه حققوا عدة مكاسب على الطرف الغربي للمدينة المقسمة مما عرقل هجوم مقاتلي المعارضة لكسر الحصار المفروض على الأحياء الخاضعة لسيطرتهم. وأضاف المرصد أن قوات الحكومة السورية سيطرت على قرية منيان ومواقع قريبة منها بعد أن سيطر مقاتلو المعارضة عليها الشهر الماضي. وأكد زكريا ملاحفجي رئيس المكتب السياسي لجماعة فاستقم التي تقاتل في حلب تقدم الجيش. وقال إن هناك تأثيرات سلبية لسيطرة القوات السورية على تلك المناطق لكنه أضاف أن فصائل المعارضة لديها الإصرار اللازم على أمل أن تحقق تقدما خلال الأيام المقبلة. وحلب منقسمة منذ أعوام إلى شطرين بين الغرب الخاضع لسيطرة الحكومة والشرق الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة. وفي 28 أكتوبر شن مقاتلو المعارضة هجوما مضادا في محاولة لكسر الحصار مستهدفين أحياء في غرب المدينة وهو هجوم شارك فيه إسلاميون متشددون ومقاتلو المعارضة تحت راية الجيش السوري الحر. لكن تقدمهم تباطأ بعد تحقيق عدد من المكاسب المبكرة. وأصبحت حلب أكثر جبهات القتال شراسة في الحرب بين الرئيس بشار الأسد المدعوم من إيران ومسلحين شيعة وضربات جوية روسية من جهة وجماعات من مقاتلي المعارضة السنية التي تدعمها تركيا والولايات المتحدة ودول خليجية من جهة أخرى. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء «سانا» عن مصدر عسكري سوري قوله إن الجيش وحلفاءه يتقدمون بثبات على الأطراف الغربية للمدينة. واستعاد الجيش الأسبوع الماضي حي 1070 شقة والتلال القريبة منه في منطقة جنوب غرب حلب وهي نقطة ساخنة للقتال منذ أشهر تكتسب أهمية لموقعها على امتداد طريق تستخدمه الحكومة للدخول إلى غرب حلب. وتقول روسيا إن قواتها الجوية حاليا تراقب تعليقا للضربات الجوية على شرق حلب منذ 18 أكتوبر. وقال المرصد وموظفو الطوارئ في شرق حلب إن الضربات الجوية المكثفة قتلت 450 شخصا على الأقل وأصابت مستشفيات ومنشآت مدنية أخرى قبل ذلك التاريخ. وقال المرصد إن قصف المعارضة للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في غرب حلب أسفر عن مقتل 92 شخصا من بينهم 29 طفلا خلال الهجوم الذي استمر أسبوعين. (رويترز)