تواصل اليوم الدائرة الجنائية بالمحكمة الإبتدائية بسوسة المرافعات في قضية قتل المنسق العام لنداء تونسبتطاوين لطفي نقض. ومن المنتظر أن يتم حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم. وقد أفادنا في هذا الصدد رئيس فريق دفاع ورثة لطفي نقض المحامي مكّي الجزيري وقال أن الجلسة الفارطة فسحت المحكمة المجال لدفاع الورثة للترافع، وقد تم تخصيص جلسة اليوم لمرافعة محامو المتهمين. وقال في السياق نفسه أن مجموعة من شباب وشيوخ روابط حماية الثورة حضروا اليوم أمام المحكمة الإبتدائية بسوسة وردّدوا شعارات مطالبة بتطهير تونس ممّن أسموهم "أذيال" التجمع ورددوا أيضا قائلين "تونس حرّة حرّة والتجمع على برة، "أوفياء أوفياء لا تجمع لا للنداء" مشيرا أن كل من ريكوبا وعماد دغيج لم يكونا ضمن تلك المجموعة. وقال أيضا أنه كان طالب في مرافعته في الجلسة الفارطة تسليط العقاب الرّادع على المتهمين الثمانية (4 موقوفين و4 سراح) كما طالب بتعويضات مادية ومعنوية لورثة لطفي نقض وهم زوجته هدى وأبناءها الستة. مضيفا أنه اتهم في مرافعته كل من حركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وقال أنهما وراء عملية قتل لطفي نقض وأن الحزبين المذكورين هما من قرّارا في اجتماع عام تطهير مدينة تطاوين ممّن أسموهما "أذيال" نظام بن علي. كما أشار أيضا في مرافعته بأن أنصار الحزبين كانوا مرّوا مرور الكرام من أمام الإتحاد الوطني للمرأة وبلدية تطاوين ومن أمام أيضا إدارات أخرى ورفعوا شعار "ديقاج" وطالبوا بتطهيرها ممن أسموهم أذيال التجمع ولما وصلوا الى الإتحاد الجهوي للفلاحين الذي يترأسه لطفي نقض عمدوا الى الصعود بأعداد غفيرة الى المقر وألقوا بعض قوارير المولوتوف في الطريق العام حتى يوهموا المتظاهرين بأن العاملين بالإتحاد الجهوي للفلاحين هم من ألقى تلك القوارير ويستفزوهم بالتالي ليصعدوا الى مقر الإتحاد. وتطرق في مرافعته أيضا من أن الجناة صعدوا مقر الإتحاد الجهوي للفلاحين بتطاوين واعتدوا بواسطة قضيب حديدي على يد المجني عليه لطفي نقض كما عمد أحدهم الى الإعتداء عليه أيضا بواسطة قضيب من الخشب طوله متر و20 صم ثم أشبعوه ركلا وضربا وأنزلوه خارج المقر وتبادلوا الإعتداء بالعنف عليه بكامل أنحاء جسده ولم يكتفوا بذلك بل جرّوه الى محل مجاور للإتحاد وعمد أحدهم وهو المتهم الأصلي في القضية الى ضربه على صدره بواسطة "ديسك" تابع لعجلة سيارة كان معبأ بالإسمنت. مضيفا أن الجناة بعد أن نفذوا اعتداءهم على نقض هللوا وكبروا قائلين "الله أكبر الله أكبر لا تجمع لا نداء" وأضاف الأستاذ هيكل الجزيري أنه أشار في مرافعته أيضا الى أن الإختبار الطبّي أثبت أن لطفي نقض تعرّض الى 57 ضربة قاتلة أودت بحياته.