نفى، اليوم الجمعة، وليد جلاد النائب المستقل بمجلس نواب الشعب عودته حاليا إلى حزبه الأوّل نداء تونس. وأوضح في تصريح ل"الصباح نيوز" أنّه وبعد مغادرته لكتلة الحرة "مشروع تونس"، فإنه اليوم لا يمكن أن يعود إلى "عائلته السياسية الأولى" طالما وانّ أسباب الخروج منها مازالت متوفرة، مشيرا إلى أنّ النداء لا يتوفر فيه حاليا مقومات النقاش الديمقراطي وليس هنالك وضوح على مستوى القيادة، بالإضافة إلى غياب مؤسسات ديمقراطية به وتواصل تقلّد "الرموز" التي تسببت في "انشقاقه" مناصب قيادية به. واعتبر أنّ نداء تونس "عائلته السياسية الأولى" و"صاحب فضل عليه"، قائلا: "مستعدّ للعودة إلى النداء عندما يتّجه الحزب لبناء مؤسسات ديمقراطية.. فهذه عائلتي فحتى وأنا نائب مستقل فأنا أقرب عائلة سياسية لي هي النداء.. وفي صورة إصلاح النداء واختياره للنفس الديمقراطي سأكون أوّل شخص يعود لمكانه الطبيعي -أي نداء تونس- وأظن أن نفس الطريق سيسلكه من غادروه". ودعا وليد الجلاد القيادات الحالية للنداء إلى نكران الذات مع ضرورة قيامها بمراجعات وانطلاقها في الإصلاح من داخل الحزب، خاتما بالقول: «أتمنى اليوم أن تتوحد العائلة الديمقراطية بما في ذلك نداء تونس».