قال النائب بمجلس الشعب عن حركة «نداء تونس»، وليد جلّاد، إن الاتهامات الموجهة لحزبه بالتآمر على أمن الجزائر على خلفية التصريحات التي أطلقها الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، الذي يتزعم حزب «الجمهوريين» اليميني، خلال زيارته مؤخرا إلى بلادنا، لا أساس لها من الصحة، موضحا أن كل ما يروج عن خفايا هذه الزيارة المثيرة للجدل غير صحيح وأن «نداء تونس» لا يتعامل مع أشخاص بل مع مؤسسات، كما أنه حريص كل الحرص على الأمن القومي للجارة الجزائر. وأكد جلّاد في تصريح ل«التونسية» على هامش لقاء عقده حزبه أمس مع عدد من منظمات المجتمع المدني، من بينها الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، في إطار الحوار المشترك حول التوجهات الاجتماعية والاقتصادية ل«نداء تونس»، أن تصريحات ساركوزي التي اعتبرت معادية للجزائر لا تلزم «الندائيين» لأنهم ليسوا مسؤولين عنها، مضيفا أن «النداء» متمسك بعلاقته مع حزب «الجمهوريين» الفرنسي ومتمسك كذلك ببناء علاقات تعاون وتنسيق متطورة مع الجزائر وذلك في المجالات الاقتصادية والأمنية، مشددا على أن الأمن القومي التونسي من الأمن القومي الجزائري والعكس صحيح. وأوضح نائب «نداء تونس» أن العلاقات التونسيةالجزائرية كانت وستظل متميزة ومن أولى أولويات الحزب الحاكم، مؤكدا أن المصلحة واحدة ومشتركة بين البلدين وأن حزبه حريص على بناء علاقات تعاون بناءة مع الجارة الجزائر وفق كلامه. وفي سياق متصل، أشار وليد جلّاد إلى أنه لا صحة لما تم تداوله حول لقاء ساركوزي بعدد من قيادات ميليشيات «فجر ليبيا» بأحد نزل ضاحية قمرت خلال هذه الزيارة. وأضاف أن الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها جهة الجنوب بين الحين والآخر هي تحركات مسيّسة وتدخل ضمن المزايدات السياسية مبينا أن «النداء» بصدد تفعيل حوار اجتماعي لتدارس الإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد وذلك بالاشتراك مع المجتمع المدني بغاية إيجاد حلول للأزمة الحالية. نائب «نداء تونس»، أفاد كذلك ل«التونسية» بأن حزبه بصدد الإعداد لتقييم عمل حكومة الحبيب الصيد مضيفا أن المكتب التنفيذي للنداء سيعلن قريبا موقفه من الأداء الحكومي.