من المنتظر أن يتزامن إضراب منظوري الاتحاد الوطني للتاكسي الفردي ايام 28 و29 و 30 نوفمبر مع انعقاد المؤتمر الدولي للاستثمار، المزمع انعقاده نهاية الشهر الحالي. علما وان هذا الاتحاد عضو مشارك بكنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية "كونكت". وفي وقت تبرّأ معز السلامي نائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل المنضوية تحت منظمة الأعراف في تصريح سابق ل"الصباح نيوز" من هذا الإضراب ، قال رئيس الاتحاد الوطني للتاكسي الفردي حسين القاسمي ل"الصباح نيوز" ان قرار الإضراب كان بأغلبية الأصوات داخل هذا الهيكل المنظم، مؤكّدا أن الإضراب مازال قائما طالما لم تقم وزارة النقل بمدهم بنسخة من محضر الجلسة التي التأمت يوم الجمعة الماضي بين المدير العام للنقل البري بوزارة النقل وممثل عن "كونكت" ووفد من الاتحاد الوطني للتاكسي الفردي. وقال القاسمي انه تم الاتفاق خلال الجلسة الأخيرة على عدة نقاط عاجلة وكانت قد تسببت في حالة من الاحتقان داخل القطاع وخاصة منها ما يهم المحاضر، مشيرا إلى أن المدير العام للنقل البري تعهد بصياغة دليل مراقب لتوضيح كلّ ما يهمّ أسباب تدوين أيّ محضر لسواق التاكسي وذلك قبل نهاية السنة الحالية. كما أضاف أنّه تم التطرق خلال نفس الجلسة إلى نقاط أخرى لم يقع التوصل إلى حلّ فيها وتهمّ وزارتي المالية والشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى مسألة تنقيح القانون المنظم للقطاع. وأكّد أنّ تعليق الإضراب رهين تسلم الاتحاد لنسخة من محضر الجلسة قبل نهاية يوم الخميس القادم. وبخصوص مدى تأثير تنظيم هذا الإضراب على أشغال المؤتمر الدولي للاستثمار، ردّ القاسمي: "نحن نفكّر في البلاد ونتمنى تجاوز هذا الإشكال". ومن جهته، قال عبد الله بن مبارك الكاتب العام ل"كونكت" ل"الصباح نيوز" ان المساعي حثيثة ومتواصلة مع وزارة النقل للحصول على محضر الجلسة المنعقدة يوم الجمعة الماضي من أجل الوصول إلى حل جذري يرضي جميع الأطراف. وأكّد أن "كونكت" وفي جميع الحالات لا يمكن أن تساند مثل هذا الإضراب الذي سيتزامن مع انعقاد المؤتمر الدولي للاستثمار، خاصة وأن هذا الإضراب يمكن أن يمسّ من المناخ العام للبلاد.