أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، سمير بالطيب، في تصريح لمراسل "وات"، على هامش الزيارة التي أداها صباح الأحد إلى قبلي للمشاركة في افتتاح فعاليات الدورة 33 للمهرجان الدولي للتمور، وإعطاء إشارة انطلاق اليوم الوطني للتمور في نسخته الأولى، فضلا عن الاطلاع على تقدم عدد من المشاريع الفلاحية بالجهة وبعض الإشكاليات التي تواجه الفلاحين، أنه "تم على الورق التوصلإلى اتفاق ينهي إشكالية هنشير ستيل بمنطقة جمنة من معتمدية قبلي الجنوبية، وذلك عبر بعث تعاضدية للإنتاج الفلاحي ستتولى الإشراف على تسيير هذا المشروع والمحافظة على دوره التنموي"، مبينا أن "هذا الاتفاق يحظى بموافقة كافة الأطراف، وهو فقط في انتظار تفعيله عمليا". وفيما يتعلق بسؤال عن إشكالية البئر الجيوحرارية الحارة بذات المنطقة، والتي تسببت في تملح المائدة المائية السطحية بالمناطق المحاذية لها جراء ثقوب في قنوات اكسائها، وفشل كافة المحاولات لغلق هذه البئر منذ سنة2013، أفاد بالطيب، بأن الوزارة قد أرسلت لجنة لمعاينة آخر الأشغال التي أنجزتها الشركة التركية على البئر، لتؤكد فشل هذا التدخل، والذي بات يقتضي عودة الأشغال على هذه البئر للتمكن من غلقها نهائيا والحد من الأضرار التي قد تتسبب فيها. كما أوضح، في جانب آخر، أن "وزارة الفلاحة لم تقدم أية تراخيص للصيد بصحراء الجنوب التونسي، وهي تعمل على احترام كافة المعاهدات والقوانين الدولية الرامية لحماية بعض الطيور والحيوانات بهذه الربوع"، داعيا السلط الجهوية إلى مزيد العمل على التصدي لكافة أشكال الصيد التي تهدد الحياة البرية. وبخصوص إحداث مجمع وطني للتمور، ذكر وزير الفلاحة أنه دعا نواب ولايتي توزروقبلي، وكافة حساسيات المجتمع المدني، إلى مزيد التشاور حول الولاية التي ستحتضن مقر هذا الهيكل الفلاحي، مقترحا إحداثه في تونس العاصمة إلى حين التوصل إلى اتفاق بين الطرفين. وقد استهل وزير الفلاحة زيارته للجهة عبر التعرف على مطالب عدد من عملة الحضائر بالمندوبية الجهوية للفلاحة المحتجين أمام مقر الولاية، والمتعلقة أساسا بتسوية وضعياتهم المهنية، مصرحا بأنه سيدرس ملفاتهم بالتعاون مع المندوبية، للبحث في سبل حل الملفات التي تستجيب لشروط الانتداب، وذلك قبل التوجه إلى ساحة الشهداء وسط مدينة قبلي، أين واكب انطلاقة فعاليات المهرجان الدولي للتمور في دورته 33، ثم تحول إلى أحد الفضاءات الترفيهية بالجهة ليعطي إشارة انطلاق اليوم الوطني للتمور في نسخته الأولى، لتكون محطته التالية، في الجانب الميداني للزيارة، الاطلاع على نشاط وحدة لتكييف التمور بالمنطقة الصناعية بقبلي، ثم زيارة مشروع البيوت المحمية بمنطقة ليماقس من معتمدية قبلي الشمالية للتعرف على إشكاليات هذا المشروع خاصة في السنوات الأخيرة من ظهور بعض الأمراض او أضرار الجوائح الطبيعية. وتحول بالطيب إثر ذلك إلى معتمدية سوق الأحد أين اطلع على تجربة لردم الواحات بمنطقة أولاد التواتي، وهي من التجارب التي تعمل الوزارة على دراسة إمكانية تعميمها حتى تتحصل على امتيازات الدولة، في صورة ثبوت تأثيرها الإيجابي على صابة التمور وإنتاجية الواحات. كما زار الوزير وحدة جديدة لتكييف وتجميع التمور تم افتتاحها هذه السنة بمنطقة البليدات من معتمدية قبلي الجنوبية. وتعرف بمعتمدية الفوار على تقدم أشغال إنجاز بئر الفوار 3، ثم تولى توزيع عدد من المقاسم الخاصة ببعث مشاريع للبيوت المحمية بالفوار 2 ليتحول بعدها إلى معتمدية دوز أين تعرف على النشاط المرتقب لمخبر البذور الرعوية، الذي من المؤمل أن يساهم في إعادة إنبات وحماية بعض النباتات الصحراوية المهددة بالانقراض، ليطلع بعدها بذات المعتمدية على طريقة تربية الإبل بالصفة الانتشارية، ومجهودات الدولة في تنمية هذا التوجه الرامي إلى تعزيز قطيع الإبل.(وات)