نقل موقع "الرقة تذبح بصمت" أن طيران التحالف الدولي ضد "داعش" تمكن في 26 نوفمبر الماضي من رصد وقتل القيادي الكبير في تنظيم "داعش" أبو بكر الحكيم في مدينة الرقة السورية في غارة جوية استهدفت مركزاً للتنظيم. أبو بكر الحكيم الملقب ب"أبو مقاتل" جهادي فرنسي-تونسي قاتل في الفلوجة الى جانب القيادي في تنظيم "القاعدة" أبو مصعب الزرقاوي، وكان سابقاً من قادة تنظيم "انصار الشريعة" فرع تونس قبل الانخراط في تنظيم "داعش". يعتبر الحكيم "عراب التطرف في فرنسا" حيث كان مسؤولاً عن التخطيط للعديد من الهجمات الإرهابية في فرنسا ودول أخرى وكان على علاقة بالأخوين "كواشي" منفذي مجزرة "شارلي ابيدو" وله علاقة ب"كوليبالي" الذي هاجم واعتقل رهائن المتجر اليهودي بباريس، كما انه على علاقة بمنفذ الهجوم على متحف باردوالتونسي، وهو مسؤول أيضا عن معسكرات تدريب الجهاديين في درنة الليبية، وهو اليوم أحد أشرس أمراء "داعش" في سوريا. ظهر الحكيم في عدد من إصدارات داعش المرئية يحرض على تنفيذ اغتيالات وعمليات إرهابية ضد المدنيين. وأقام لفترة في مدينة الرقة السورية واستخدمها كقاعدة للتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في الدول الغربية وبقية انحاء العالم. وظهر الحكيم في العدد الثامن من مجلة "دابق" التي يصدرها التنظيم حيث كشف خلال المقابلة عن وقوفه خلف عملتي اغتيال السياسي التونسي وعضو المجلس الوطني التأسيسي محمد براهيمي والسياسي والمحامي التونسي شكري بلعيد، اللذين اثارا باغتيالها ضجة كبيرة في المغرب العربي. وشرح الحكيم في المقابلة تفاصيل عملتي الاغتيال، مؤكداً أن هدفهما اثارة الفوضى في تونس. ويرجح مراقبون ان مقتل الحكيم سيضعف بشكل كبير من قدرة الشبكات الإرهابية العالمية على التخطيط وتنفيذ هجمات دموية ضد المدنيين في اوروبا.