وقد تمكّن خلال هذه السنوات الثلاث قرابة 110 شابّا وشابّة من التمتّع بدورات تكوينيّة مختلفة حسب مقاربات خاصّة تهدف إلى صقل مهاراتهم وتأهيلهم للعمل في المؤسّسات وضمان إدماجهم في الدّورة الإقتصاديّة وذلك في إطار التوجه الدولي لمؤسسة ''سيتي'' بعنوان "طرق الوصول إلى الرقي". وتستوحي الخطّة التكوينيّة من نتائج دراسة دوليّة أنجزت لفائدة مؤسّسة ''سيتي'' ووحدة الذكاء المنضوية ضمن مجموعة ذي إيكونوميست EIU تعتمد على تقييم قدرة المدن على استيعاب الشّباب وتحقيق آمالهم وطموحاتهم واسهامهم في الحياة الإقتصاديّة. وبيّنت الدّراسة أنّ أغلب الشّباب في منطقتي الشرق الأوسط وافريقيا يعتبرون أنّهم لا يمتلكون المؤهلات التي تضمن لهم الولوج بسهولة لعالم الشّغل مقارنة ببقية شباب العالم. وصرّحت دنيا اللّوز، رئيسة منظمة ''التّعليم من أجل التّوظيف'' بتونس قائلة : "يسعدنا كثيرا التّعاون مع مؤسّسة ''سيتي'' في هذا المجال، فهي تقوم بدعم برامجنا منذ ثلاث سنوات وتشاركنا الالتزام والتحدّي لرفع طاقة التكوين والتشغيل، في بيئة اقتصاديّة متحوّلة. ونحن نسعى لتعزيز هذه الشراكة من أجل إدماج أكبر عدد ممكن من الشباب في الحياة الإجتماعيّة والإقتصاديّة للبلاد''. وأشار كريم سيف الدّين، المسؤول عن الشؤون العامّة لمؤسّسة ''سيتي'': "نحن فخورون بتعاملنا مع منظمة ''التّعليم من أجل التّوظيف'' من أجل ضمان المرونة الإقتصاديّة والقدرة التنافسية على المدى البعيد في تونس، وسنواصل دعم البرامج التي تحفز النموّ الاقتصادي وتوفّر فرصا اقتصادية لشبابنا في التقدّم والمساهمة في التّنمية والرقيّ الإجتماعيّ''. وبفضل هذا التّعاون تمّ سنة 2015 إطلاق دورات تدريبيّة لمجموعة من الشّباب في قطاع الصحّة (اختصاص: "تقني في التّبنيج والانعاش" و "ممرّض") لفائدة 20 شابا وشابة من مختلف المناطق مكّنت من توظيفهم مباشرة في مصحّتين بالعاصمة وهما: مصحّة التّوفيق ومصحّة الياسمين. وخلال سنتي 2015 و 2016 تمكنت منظمة ''التّعليم من أجل التّوظيف'' بمساندة مؤسّسة ''سيتي'' من تنويع برامجها التكوينيّة حيث شملت ميادين تقنيات البيع والعلاقة مع الحرفاء، وتمّ تكوين أكثر من 90 شابا وشابّة وتوظيف 85 منهم في مؤّسسات مختلفة مثل ميكروكراد، أندا العالم العربي، أدفانس، التونسيّة للكابل، ألماريا – طوطال ومجموعة بوندان. وفي سبتمبر 2016، أعلنت الجهتين عن تكوين 101 شابّ عبر بوّابة للتّكوين عن بعد تمّ تطويرها من قبل أحد شركاء البرنامج "اكسنتير''Accenture. ومكّنت حصص التّدريب عن بعد من تنمية معارف الشّباب وتدريبهم للحياة المهنيّة وحسن توجيههم. وتعتبر منظّمة "التّعليم من أجل التّوظيف" رائدة فيما يتعلّق بتوفير نماذج ومحتويات التّدريب المتطابقة مع حاجيات سوق الشّغل، بهدف توفير أفضل فرص للإدماج المهنيّ والنّجاح في العمل. وهي منظّمة دوليّة غير حكوميّة وغير ربحيّة لها فرع في تونس.