قال اليوم حسين الجزيري خلال اشغال الجلسة العامة لمناقشة ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة :"لا ادري هل أتحدث اليوم بصفتي ضحية ام اتذكر الشهداء منذ اليوسفيين الى من بعدهم في الزمن الاسود للدكتاتور بن علي ام اتحدث عن الوفاق السياسي الذي يمارس اليوم في لحظة تاريخية" وتوجه الجزيري بالقول لمحمد الناصر:" اعترف ان عواطفي تختلف عن عواطفك لان الجرح لم يندمل ولان ضحايا الاستبداد يموتون وغداة هذه اللحظة ليفان 10 مليون دينار ميزانية هيئة الحقيقة والكرامة لا تساوي ليلة واحدة من الظلم وهي لحظة ليس لها ثمن ولا تساوي المليارات والمبدأ ليست ميزانيات تصرف. وواصل الجزيري :"اليوم لا يسعني الا ان نبكي في الخفاء وان نبتعد عن الثار والعداء ونتصالح مع شعبنا وامتنا ونبعد بلدنا تونس عن الانشقاق والنفاق ، انها لحظة تاريخية انا اختلف مع رفاقي في الجبهة واليسار الذين ناضلت معهم ومازال الاختلاف الحزبي الدنيء الحقير يفرقنا. وواصل :" ليتني كنت غيفارا الذي مات مناظلا او مونديلا الذي كان ذلك السجين الذي عرف باطول عمر قضاه في السجن ثم ترك الحكم اقولها لك سيدي، اشتقت للنضال وان زمن المعارضة اجمل من زمن الحكم والحكم لا يساوي عندي شيء اذا لم التصق بالفقراء واقولها: انا تائه في هذا الزمن ولا ادري ان كنت ساواصل في السياسة من جديد"