فتحت الجزائر وعدد من الدول من بينها تونس والمغرب وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالامريكية، قنوات اتصال مع قوات "البنيان المرصوص" في ليبيا، لمعرفة هويات الارهابيين الذين تم القاء القبض عليهم وأيضا الذين تم القضاء عليهم. وقال مصدر أمني جزائري على صلة بملف الأزمة الليبية في تصريح ل"الصباح"، ان قيادات البنيان المرصوص أبدت موافقة على التعاون مع الجزائر وعدد من الدول الأخرى، خاصة ان الامر يندرج في اطار محاربة الإرهاب. وأبرز ان قيادات من "البنيان المرصوص" طلبت من الجزائر إرسال خبراء أمنيين الى ليبيا، لمباشرة عمليات التعرف على الارهابيين المقضي عليهم خلال عملية تحرير مدينة سرت، وذلك عبر أخذ عيينات لفحصها في مخابر الجزائر، ومطابقتها مع سجلات "ADN" للإرهابيين الجزائريين المبحوث عنهم. وأشار المتحدث الى ان قائمة بالصور لإرهابيين مقبوض عليهم، تسلمتها السلطات الامنية الجزائرية في الايام القليلة الماضية، للتعرف على اصحابها ومطابقتها مع قوائم المصالح الامنية الجزائرية، مبرزا ان العملية من شأنها فك خيوط عمليات اختفاء تعرفها عديد المناطق في الجزائر، لشباب وفتيات من مختلف الاعمار. وأوضح أن عائلات الاشخاص المختفين يرفضون اتهام أبنائهم المختفين بالتحاقهم بالجماعات الارهابية، ويفضلون ربط اختفائهم بالهجرة نحو إيطاليا بشكل غير شرعي، عبر قوارب المهربين. وقال انه لهذه الاسباب طلبت الجزائر من ليبيا، المشاركة في عملية تحديد هويات الارهابيين المقضي عليهم والمقبوض عليهم. وكانت قوات "البنيان المرصوص" قد أكدت أن عدد الجثث التي تم انتشالها في مباني وشوارع سرت، بلغ 350 جثة وأنه تم أسر 120 إرهابيا من تنظيم "داعش" خلال الاشتباكات التي دارت بين قوات "البنيان المرصوص" والتنظيم الارهابي في سرت، بينهم قيادات إرهابية. وأشارت الى أن مئات الجثث موجودة ومرقمة في ثلاجات حفظ الموتى في مكان مخصص لها في مصراته، بينما قال الناطق باسم غرفة عمليات "البنيان المرصوص" العميد محمد الغصري، إن جثث الإرهابيين في سرت تقدر بالآلاف. الجزائر- كمال موساوي جريدة الصباح بتاريخ 14 ديسمبر 2016