يبدو أن المتاعب في النادي الصفاقسي لن تعرف النهاية، فبالإضافة إلى المشاكل داخل المجموعة التي قد تعرف خروجا جماعيا لعديد العناصر وخاصة منهم بعض المنتدبين الجدد الذين فقدوا لغة التواصل مع المسؤولين وحتى الإطار الفني، أصبح موضوع المدرب "نستور كلاوسن" يمثل إرهاقا للهيئة خاصة أنه لم يتحصل حتى الآن على الاجازة الفنية وجلوسه على بنك الاحتياطيين ليس إلا مؤقتا وقد شارف على استنفاد التراخيص الاستثنائية... ويعود سبب عدم حصول مدرب النادي الصفاقسي على الاجازة إلى عدم مطابقة الملف الذي أودعته الهيئة لدى الادارة الفنية بالجامعة التونسية لكرة القدم للمقاييس المطلوبة، حيث اتضح ان المدرب لم يقدم ما يعادل الدبلوم الذي يمكن اعتماده لتمكينه من الإجازة الفنية... والجدير بالذكر أن كل جامعات الكرة تطلب من مدربيها ما يعادل الدبلوم الذي تفرضه كل واحدة في بطولتها على غرار ما حدث مع بعض المدربين التونسيين الذين توجهوا إلى الخليج ومكنتهم الادارة الفنية بجامعة الكرة من المعادلات المطلوبة لشهائدهم... شهائد أرجنتينية.. فترجمة ولكن..! من جهتها أودعت إدارة النادي الصفاقسي ملفا لمدربها «نستور كلاوسن» تضمن دبلومين باللغة الأرجنتينية وتطبيقا للقانون طلبت الإدارة الفنية منها ترجمة الوثيقتين، وبعد أن قامت هيئة النادي الصفاقسي بترجمة الدبلومين، ثبت أنهما لا يستجيبان للمقاييس التي تعتمدها الادارة الفنية في الجامعة.. وقد علمنا من مصادر موثوقة أن الادارة الفنية لم تشأ تعطيل ال»سي آس آس» لذلك منحت المدرب ترخيصا استثنائيا إلى حين الاستظهار بما يعادل دبلوم «UFA PRO» الذي يمكنه من العمل والحصول على إجازة... مطلوب مدرب أفضل مما يوجد محليا !! وتجدر الإشارة إلى أنه حتى اليوم لم يستظهر المدرب «نستور كلاوسن» بدبلوم معادل لما هو مطلوب على مستوى المقاييس المعتمدة في الادارة الفنية، فمثلما أصبح يشترط أن يكون اللاعب الأجنبي المنتدب لاعبا دوليا، وفي رصيده عدد معين من اللقاءات مع منتخب بلاده (حتى تكون اضافته واضحة وأفضل مما هو متوفر محليا) يشترط أيضا ان يكون المدرب الأجنبي أفضل مما لدينا من فنيين محليين، لكن قد يكون الامر مختلفا بالنسبة إلى المدرب الأرجنتيني «نستور كلاوسن»، فحتى راتبه مثير للدهشة ويساوي ما يحصل عليه المدرب التونسي في أندية النخبة (باستثناء الاربعة الكبار)، فراتب المدرب الأرجنتيني ثمانية آلاف أورو، وهو أمر محير إذ كيف لأجنبي يقبل بهذا الراتب؟... وهل يوجد مدربون أجانب معروفون وأفضل من المحليين يتقاضون هذا الراتب..؟ الإجابة، توجد عند هيئة النادي الصفاقسي والمدير الرياضي الذي يبدو أنه كان وراء استقدامه، لكن المؤكد أن «نستور كلاوسن» وبمساعدة من المدير الرياضي العلايمي قد انسحب من سباق الكأس في صفاقس منذ الدور السادس عشر أمام فريق مهدد بالنزول للرابطة الثانية، وكذلك على مستوى البطولة انهزم في لقاءين.. انتصر في واحد بملعب الطيب المهيري وتعادل في آخر ولم يحدث إلى حد الآن الرجة النفسية، لكن قد يكون من أبرز ميزاته أنه منسجم مع الهيئة في توجهاتها لذلك أسقط عدة لاعبي الخبرة من حساباته (وخاصة من لديهم مشاكل إدارية).. وقام بتغييرات لم تؤت أكلها بعد أن كان الفريق محافظا على النسق والمجموعة منسجمة حتى إثر مغادرة شهاب الليلي ببضع جولات مع المدرب المساعد.. وبالتالي لم يعد المشكل في قيمة اللاعبين الموجودين والمنتدبين.. ولا أيضا في اللاعبين الذين غادروا بل في طريقة العمل حتى لا نقول السياسة الجديدة المعتمدة، ولمنصف خماخم كل الصلاحيات والحق في التغيير ما دام يتحمل في النهاية المسؤولية سواء سلبا أو ايجابا فللرجل أفكاره وأهدافه التي انطلق في تجسيمها منذ مدة طويلة. آخر فرصة.. من جهة أخرى بات من المؤكد تسوية وضعية المدرب، فقد تكون مباراته ضد اتحاد تطاوين الأخيرة له على بنك الاحتياطيين، لا لأن البطولة بعدها ستتوقف وإنما لأن حق المدرب «نستور كلاوسن» في التراخيص الاستثنائية قد نفد، والإدارة الفنية لن تمكنه من الاجازة حسب القانون طبعا إلا بعد استكمال ملفه والاستظهار بما يدل على أنه مدرب تتوفر فيه المواصفات المطلوبة والمقاييس المعتمدة لاعداد الاجازات والتي لا تبدو مجحفة... كما أن مدرب النادي الصفاقسي مطالب بالاستظهار بدبلوم معتمد لدى الادارة الفنية بالجامعة التونسية لكرة القدم لأن مباراة الغد هي الاخيرة لديه على بنك الاحتياطيين.. ولن يقع تمكينه من الاجازة إلا بعد استكمال ملفه والاستظهار بالوثائق المطلوبة... خماخم يستغرب والواقع يؤكد.. لئن استغرب المنصف خماخم رئيس النادي الصفاقسي في تصريح لإحدى الإذاعات الخاصة ما اسماها بحملة التشكيك في المدرب نستور كلاوسن مؤكدا انه يملك اعلى درجة تدريب في العالم وان ناديه قدم ملفا للادارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم يضم شهادة تلقاها المدرب من الجامعة الارجنتينية لكرة القدم – وقع نشرها على المواقع الاجتماعية – تخول له الحصول على الاجازة الفنية ..وبالتحري في حقيقة الشهادة المذكورة تبين انه وقع تمكين الادارة الفنية من نسخة منها والتي رفضتها باعتبار ان الادارة الفنية ملتزمة بالاجارءات الداخلية وكذلك بالفصل 59 من القوانين العامة لكرة القدم التي تشترط استظهار المدرب بدبلوم تدريب لكن ملف «كلاوسن» تضمن الشهادة المذكورة واخرى تفيد انه مدير فني ولكن لم يقدم دبلوما يعادل دبلوم مدرب ufa pro كما لم تشكك الادارة الفنية في «كلاوسن» ولم تقل انه ليس بمدرب ولكنها تطالب بالدبلوم المذكور وهو ما لم يوفره الى غاية اللحظة وبالتالي لن يحصل على الإجازة الفنية ..