ردّ عضو مجلس شورى حركة النهضة زبير الشهودي في تصريح ل»الصباح نيوز» على موقف علي العريض من مسألة سن قانون يجرّم التطبيع. واعتبر الشهودي انه يخالف موقف العريض وان كان الأخير «أهمّ رجل دولة» في حركة النهضة وكذلك "أهمّ مرجع لها في نواميس وأعراف الدولة التونسية"، قائلا: "عفوا أستاذي الكبير .. لكنني أخالفك". كما أكّد الشهودي ان تجريم التطبيع اليوم التزام دستوري وطلب جماهيري تؤكّد الوقائع إلحاحية صدوره. وكان رئيس الحكومة الأسبق ونائب رئيس حركة النهضة علي العريض انتقد مناداة البعض بسن قانون يجرم التطبيع، دعوات تأتي بعد حادثة اغتيال الشهيد محمد الزواري. وقد اعتبر العريض في تدوينة له على صفحته الخاصة على "الفايسبوك" ان "التعاطي مع كل ما يتعلق بالسياسة الخارجية والسياسة الأمنية يجب أن يكون متسما بأعلى درجات الروية والتمحيص والابتعاد عن التسرع والانفعال والمزايدات"... كما قال العريض في نفس التدوينة، والتي نشرت "الصباح نيوز" فحواها في مقال سابق «إن سن قانون يجرم التطبيع لا يحل مشكلة قائمة ولم يطلبه الفلسطينيون فهو لا يضيف لهم شيئا،وإنما يضع تونس أمام مشاكل جديدة وعويصة مع عدد كبير من الدول الشقيقة والصديقة ومع مؤسسات دولية كثيرة"، متسائلا: "هل يدعم مثل هذا القانون امن تونس ؟ وهل سنغيّر أولوياتنا في كل حدث أو مصيبة تحل ؟ أبهذا سنحقق أهدافنا وطموحات شعبنا ؟"، مضيفا: "الجواب في نظري هو بالتأكيد بالنفي... وعلى بلادنا أن تركز على قضاياها وأولوياتها، والأمل في ساستها ومثقفيها وإعلامييها أن يكونوا قادة للوعي والتنوير حريصين على سلامة بوصلة تونس، أي سلامة اتجاهها وان يحذروا الشعبوية والتجاذب فقوتنا في وحدتنا الوطنية."