عقد رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي صباح اليوم سلسلة من اللقاءات مع عدد من قيادات الأحزاب السياسية تمحورت حول الوضع السياسي العام في البلاد والمحطات الانتقالية الكبرى القادمة. وجمع اللقاء الأول رئيس الجمهورية المؤقت وفق ما ذكرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على "الفايس بوك" باحمد بن ابراهيم رئيس حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي الذي أثنى على هذه المبادرة معتبرا أن الحوار هو الأداة المثلى للخروج من الأزمة التي تعيشها تونس ولبلورة خارطة طريق تتفق عليها كل الأطراف لكيفية إدارة المرحلة القادمة وتجاوز حالة الاحتقان السائدة الآن. في حين اعتبر الباجي قائد السبسي رئيس حركة نداء تونس أن مقابلته لرئيس الجمهورية تأتي في سياق التشاور حول الوضع الراهن وأهم الاستحقاقات المقبلة مؤكدا أن هذه المقابلة كانت فرصة للدفع إلى الأمام وتغليب منطق الوفاق. أما اللقاء الثالث فقد جمع رئيس الجمهورية بكل من حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال والسيد شكرى بالعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اللذين أكدا على أنه لا مناص من الحوار اليوم لتخطي حالة الاحتقان التي تمر بها تونس. وقد اعتبرا أنه لابد من إيجاد حلول سياسية تتمثل في وضع خارطة طريق تحدد ملامح المرحلة القادمة وأخرى اجتماعية توفر حلولا عاجلة لمواجهة المطالب الاجتماعية المشروعة وخاصة في الجهات الداخلية. ومن جهته شدد الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية محمد عبو عقب لقائه برئيس الجمهورية على أن حزبه منفتح على الحوار الوطني معتبرا أنه من الضروري توافق كل الأطياف السياسية على ملامح الفترة المقبلة لكنه في الآن ذاته أكد أن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية لن يتحاور مع من يشكك في الشرعية والتي يعتبرها ترقى فوق كل التجاذبات السياسية