قالت مصادر إن 16 شخصا على الأقل قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بميدان مزدحم في حي مدينة الصدر بالعاصمة العراقيةبغداد اليوم الاثنين كما أسفرت هجمات لتنظيم «داعش» على مواقع للجيش شمالي بغداد عن مقتل 16 من المسلحين الموالين للحكومة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي أصيب فيه أيضا أكثر من 40 شخصا لكن التنظيم المتشدد كثيرا ما يستهدف مناطق مدنية في العاصمة العراقية. وقتلت 3 تفجيرات 29 شخصا في أنحاء بغداد يوم السبت كما قتل سبعة من رجال الشرطة في هجوم قرب مدينة النجف بجنوب العراق يوم الأحد. وتقاتل القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة لطرد التنظيم المتشدد من مدينة الموصل الشمالية آخر معقل كبير للمتشددين في البلاد لكنها تواجه مقاومة شرسة. وقد تعني استعادة الموصل نهاية دولة الخلافة التي أعلنها التنظيم لكن المتشددين ما زالوا قادرين على شن حرب عصابات في العراق والتخطيط لهجمات في الغرب أو الدعوة إليها. ومنذ بدء عملية الموصل في 17 أكتوبر انتزعت القوات العراقية ربع المدينة في أكبر عملية برية بالعراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وأطاح بصدام حسين. وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه سيتم طرد «داعش» من البلاد بحلول أفريل. ومع تواصل الاشتباكات في مدينة الموصل وحولها يوم الاثنين استهدف تنظيم «داعش» مواقع للجيش بعيدا عن ساحة المعركة الرئيسية. وقالت مصادر بالجيش والشرطة إن المتشددين هاجموا ثكنات للجيش قرب مدينة بيجي الواقعة على بعد 180 كيلومترا شمالي بغداد فقتلوا أربعة جنود وأصابوا 12 شخصا بينهم مقاتلو عشائر من السنة. وأشار مسؤولون محليون ومصادر أمنية إلى أن المتشددين استولوا على أسلحة وشنوا هجمات بالمورتر على بلدة الشرقاط القريبة فأجبروا قوات الأمن على فرض حظر للتجول وإغلاق مدارس ومكاتب بالبلدة. وقال علي الدودح رئيس بلدية الشرقاط إن الدولة الإسلامية سيطرت على ثلاث نقاط تفتيش على الطريق الرئيسي بين بيجي والشرقاط بعد الهجمات. وأضاف لرويترز عبر الهاتف أن القصف في الشرقاط أسفر عن مقتل طفلين على الأقل. وفي هجوم منفصل قالت الشرطة ومصادر طبية إن مسلحين اقتحموا قرية قرب بلدة العظيم التي تقع على بعد 90 كيلومترا شمالي بغداد وأعدموا تسعة مقاتلي عشائر من السنة بالرصاص في الرأس. وذكرت مصادر بالشرطة أن ثلاثة على الأقل من المقاتلين الشيعة في جماعات مسلحة موالية للحكومة قُتلوا أيضا وأصيب سبعة عندما هاجم متشددون موقعهم قرب العظيم بقذائف المورتر والأسلحة الآلية.