قتل أمس عديد العسكريين العراقيين في عمليات مختلفة بينها هجوم بواسطة دراجة مفخخة في البصرة بينما جابهت قوات الاحتلال الأمريكي بدورها مزيدا من الضربات بعدما تكبدت أول أمس قتيلين و4 جرحى على الأقل في شمال العراق. وعاد مستوى الهجمات على قوات الاحتلال والقوات العراقية إلى ما كان عليه في لفترة التي سبقت الانتخابات التي تمت الأحد الماضي وهو ما تجسد في التصعيد الميداني. تصعيد بلا نهايةوامتد أمس التصعيد إلى مدينة البصرة الجنوبية حيث قتل 4 جنود عراقيين على الأقل اثر تفجير دراجة محملة بالمتفجرات في ناقلة جند للجيش العراقي. وبدا هذا التفجير مقدمة لتصعيد وتيرة الهجمات في مدينة البصرة التي ظلت هادئة نسبيا على مدى الأشهر الماضية. وكانت ضاحية «أبو غريب» غربي بغداد قد شهدت أول أمس هجوما آخر سقط فيه عدد من القتلى والجرحى من أفراد الشرطة العراقية. وإلى الشمال من بغداد قتل جنديان عراقيان اثر تفجير عبوة ناسفة في دورية للجيش العراقي. وانفجرت عبوة ناسفة أخرى في المدينة مما أدى إلى مقتل طفلين حسب مصدر من الشرطة العراقية. وفي انفجار مماثل بين الاسحاقي وبلد شمالي بغداد أصيب رجل وزوجته كانا على متن سيارتهما. وفي بلد الواقعة على مسافة 70 كيلومترا تقريبا شمالي بغداد قتل جنديان عراقيان برصاص للقوات الأمريكية. وفي الموصل قتلت قوات الاحتلال عراقيا وجرحت آخرين ثم «اعتذرت» عما اعتبرته «خطأ» بعد هذه الحادثة. وفجر أمس مقاتلون عراقيون عبوة ناسفة في أنبوب نفط يصل مصفاة بيجي شمالي بغداد بمصفاة الدورة الواقعة جنوبي العاصمة العراقية. وعلى مقربة من مدينة بيجي كان جنديان أمريكيان قد لقيا مصرعهما أول أمس وأصيب 4 آخرون بينما دمرت عربة «همفى» مدرعة كانوا على متنها. وكان الجيش الأمريكي قد أعلن أول أمس عن مقتل عسكري واحد لكن جنديا آخر لقي حتفه لاحقا متأثرا بجراحه البليغة. وقتل أمس جندي عراقي في مواجهات بالضلوعية قرب سامراء بينما قتل عراقي واحد في انفجار قنبلة بالرمادي حسب الجيش الأمريكي.