مثل اليوم أمام الدائرة الجنائية المختصة في قضايا الإرهاب مجاز في الإقتصاد والتصرف موقوفا لمحاكمته من أجل تهم التحريض بأي وسيلة كانت على ارتكاب جريمة قتل شخص وإحداث جروح وضرب وغير ذلك من أنواع العنف والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة وبالموارد الحيوية وبالبنية الأساسية وبوسائل النقل والإتصالات وبالمنظومات المعلوماتية والمرافق العمومية وعلى الإنضمام عمدا بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية أو خارجه الى تنظيم وفاق ارهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية وعلى تلقي تدريبات بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه بقصد ارتكاب احدى الجرائم الإرهابية والتكفير والدعوة اليه... وقد اعترف المتهم أمام الباحث بالتهم المنسوبة اليه وتراجع فيها أمام التحقيق وجلسة. تتلخص وقائع القضية وفق ما استخلصته دائرة الإتهام بقرارها من أن المتهم يتبنى فكرا سلفيا جهاديا فعّله من خلال اشادته وتمجيده بالتنظيم الإرهابي "داعش" وتحريضه على قتل من يخالفونه التفكير. وأضافت دائرة الإتهام بقرارها أن المتهم ذكر أمام التحقيق من أنه يتحوّز على حساب على شبكة التواصل الإجتماعي "الفايس بوك" وأنزل بحسابه مداخلة بتاريخ 15 جانفي 2016 تحرض على الجهاد كما قام بتنزيل صورة للإرهابي أسامة بن لادن وأنزل مقطع فيديو لأحد أعضاء تنظيم "داعش" الإرهابي وعلّق عليها قائلا جاءنا أمر من أمير المؤمنين بقتلكم جميعا أينما كنتم". وأمام الباحث كان اعترف وقال أنه يتبنى الفكر التكفيري والجهادي وأنه يعتبر الجهاد فرض عين كل على مسلم وأنه بايع أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين على السمع والطاعة وبأنه رغب في الجهاد والإلتحاق بما يعرف بتنظيم "داعش" الإرهابي والمشاركة في المعارك المسلحة وإقامة الخلافة في سائر البلدان الإسلامية. وأضافت دائرة الإتهام بقراراها أن المتهم اعتبر أن من قتل من تنظيم "داعش" الإرهابي هم "شهداء". ورافع محامي المتهم واعتبر أن موكله والعديد من المجازين "المعطّلين" عن العمل تضطرهم البطالة الى التفكير في الإلتحاق في الإلتحاق ببؤر التوتر على غرار سوريا والعراق. طالبا في خاتمة مرافعته الحكم ببراءة موكله من التهم المنسوبة اليه. وقد حجزت المحكمة القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم.