خلّف الظهور الإعلامي في اليومين الأخيرين لكل من صخر الماطري على قناة فرنسية وبلحسن الطرابلسي في برنامج بثته قناة التاسعة عدّة ردود أفعال سواء كان داخل الساحة السياسية أو لدى عامة الشعب التونسي. وفي هذا السياق، قال القيادي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي ل"الصباح نيوز": "نشعر اليوم أن هنالك حملة لتهيئة الرأي العام لقبول مشروع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي المتعلق بالمصالحة الوطنية". وأشار أن بعض وسائل إعلام تعمد إلى استحضار وجوه المنظومة القديمة ورموز الفساد بهدف القبول بالعفو عنهم، مضيفا: «هذه مرحلة جديدة في إطار مخطط لتمرير مشروع المصالحة والذي يهدف لإعادة المنظومة القديمة بجميع آلياتها ورموزها وأساليب عملها لاستكمال الالتفاف على الثورة نهائيا». وبخصوص توقيت ظهور رموز المنظومة السابقة، اي 6 سنوات بعد ثورة الحرية والكرامة التي أطاحت بمنظومة كاملة وتزامنا مع إعادة طرح ملف «العائدين من بؤر التوتر»، قال الجيلاني الهمامي ان هذه البرامج التلفزية تأتي في وقت يطرح فيه موضوع عودة الإرهابيين إلى تونس وهو ما يمكن أن تستشفّ منه نوع من تبادل الهدايا بين نداء تونس وحركة النهضة أي بين المقومات الأساسية للائتلاف الحاكم، وفق قوله. كما أوضح الجيلاني الهمامي أنّه مقابل غضّ الطرف من جانب النهضة على برنامج المصالحة سيكون مطلوب من نداء تونس التساهل مع عودة الإرهابيين ومحاكمتهم وفقا لقانون مكافحة الارهاب، مضيفا: «بهذه الطريقة ستجد تونس نفسها في المستقبل القريب أمام خطرين كبيرين من جهة تبييض المنظومة القديمة والفساد ومن جهة أخرى، عودة آلاف الارهابيين إلى تونس. وختم الهمامي بالتساؤل: في هذه الحالة ماذا سيكون مآل البلاد؟