أظهرت تحقيقات بريطانية في حادثة مقتل 30 بريطانيا على شاطئ تونسي عام2015 أن المسلح الذي قام بهذه العملية سار لأكثر من كيلومترين خلال إطلاقه النار عشوائيا قبل أن يقتله الأمن. وقال محام، الاثنين 16 جانفي، إنه من المتوقع أن تشكل الأدلة المنتقدة لرد فعل السلطات المحلية وشركات السياحة جزءا من التحقيق. ومن المتوقع أن تستمر التحقيقات التي تجري في مبنى محكمة «رويال كورتس أوف جستس» في لندن نحو 6 أسابيع. وستبحث ما إذا كانت التغييرات في الترتيبات الأمنية ونصائح السفر من جانب كل من الحكومة البريطانية وشركات السياحة كانت كافية في ضوء وقوع هجوم آخر في العاصمة التونسية قبل ذلك بثلاثة أشهر. وشاهدت المحكمة خريطة افتراضية للطريق الذي سلكه المسلح، مع تقدير شرطة العاصمة لندن بأنه قطع مسافة 2.9 كيلومتر بين المكان الذي أنزله فيه شركاؤه والموقع الذي قتل فيه بالرصاص. وتواجه الحكومة البريطانية أيضا تساؤلات بشأن نصائحها المتعلقة بالسفر خلال الفترة التي سبقت الهجوم. إلى ذلك، قالت جين ماريوت، وهي مسؤولة كبيرة في وزارة الخارجية البريطانية، إن تونس صنفت على أنها تواجه خطرا «كبيرا» حتى قبل الهجوم الذي وقع في وقت سابق، وإنه تم تعديل نصائح السفر في اليوم التالي لتقول إن «وقوع هجمات أخرى أمر محتمل». ووقع إطلاق النار في جوان 2015 وقتل فيه، بالإضافة إلى 30 بريطانيا 8 أجانب آخرين، وجرى ذلك في منتجع سياحي في مدينة سوسة واقع على بعد 140 كيلومترا جنوبي تونس العاصمة. وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه. وقتلت الشرطة المسلح الذي أطلق النار على السياح، سيف الدين رزقي، بالرصاص وباشرت السلطات التونسية تحقيقات خاصة بها.