بنيامين نتنياهو، بسبب ما يلاحقه من قضايا فساد في إسرائيل، فان فرضية إجراء انتخابات مبكرة تبدو الأكثر تداولًا حاليًا في الإعلام العبري؛ لذلك بدأت الترشيحات تأخذ منعطفات أكثر جدية مع وجود شخصيات لها بصمة داخل المجتمع الإسرائيلي. لذا فمن يستطيع الآن أن يملأ أعين الناخب الإسرائيلي ليخلف نتنياهو الذي يعتبر أحد رموز إسرائيل في العهد الجديد، هل اليسار يمتلك أي فرصة رغم ضعفه؟ وما فرصة هرتسوغ وليفني؟وأيضًا أين وصلت أسهم ليبرمان ونفتالي بينت الأكثر تحريضًا ضد العرب؟ وهناك يبرز لابيد الذي ينشط هذه الفترة، ولا يمكن استبعاد المرشح العسكري القوي، وهنا يبرز ليبرمان مرة أخرى، بالإضافة لوزير الجيش الإسرائيلي السابق يعلون ورئيس أركان إسرائيل السابق غانتس. والأبرز الذي نطرحه نحن بدورنا هو أحد رموز الحرس القديم في إسرائيل إيهود باراك، هل ستشهد الأيام المقبلة عودته ليخلف نتنياهو رغم أنه اعتزل السياسة بالكامل؟ البروفيسور عبد الستار قاسم، أكد أنه من الصعب التنبؤ بالشخصية المقبلة لرئاسة حكومة إسرائيل، معتقدًا أن المعارضة في إسرائيل رغم ضعفها لكن لربما تذهب أصوات الناخب إلى أحد مرشحيها. هرتسوغ واليسار وأضاف قاسم ل «دنيا الوطن»: أن إسحاق هرتسوغ زعيم حزب (المعسكر الصهيوني)، هو الأوفر حظًا بناءً على أن الجمهور الإسرائيلي تشبّع من حكم اليمين ونتنياهو، لأن المداورة في الحكم بين اليسار واليمين متبعة منذ أعوام رغم عدم وجود قيادات يسارية تضاهي قيادات اليمين المتطرف في إسرائيل. وأوضح أن الناخب الإسرائيلي يعي جيدًا أن اليسار ضعيف، لكن ليس اليسار وحده الضعيف في إسرائيل، وإنما الأحزاب الأخرى حتى اليمين نفسه وأكبر مثال على ذلك تقارب نتائج الأحزاب في الانتخابات، لافتًا إلى أن حصول الحزب الحاكم على 30 مقعداً في الكنيست لا يشكل ذلك أي قوة. وتابع: «يوجد الآن في إسرائيل تشتت حزبي وتمزق سياسي، وبالتالي أي انتخابات تبقى قائمة على الأكثرية وليس على الأغلبية، لذلك يتطلب هذا تشكيل ائتلافاً موسعاً كي يصل الحزب إلى سدة الحكم ويشرع بتشكيل حكومته».