تشكّل النشاطات المكثفة، و»غير المنطقية» أحياناً، للسفير الفرنسي في تونس "أوليفيي بوافر دارفور" جدلاً كبيراً في البلاد، فثمة من يشيد ب"تواضع" السفير الحاضر دوماً في مختلف أوجه الحياة التونسية، وآخرون ينتقدون "خروجه" عن القواعد الدبلوماسية وتدخله في الشؤون العامة للبلاد. وتتناقل وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً عدة لبوافر دارفور، فتارة يكرّم مدير مهرجان "قرطاج" وتارة يشارك في استقبال جثامين التونسيين ضحايا هجوم اسطنبول في مطار "قرطاج"، ومن ثم يقوم بزيارة أحد عناصر الأمن للاطمئنان على صحته، ولاحقاً يتجول بمفرده في أحد الأسواق الشعبية، ويقوم لاحقاً بتحقيق «أمنية» شاب هدد بالانتحار إذا لم يشاهد عرضاً لإحدى الفرق الموسيقية الفرنسية. ويقول الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير ل"القدس العربي": "ما نعرفه أن السفراء متخصصون عادة بالأمور الدبلوماسية وبمتابعة أحوال الجالية الفرنسية، ولكن ليس هناك جاليات فرنسية في مدن مثل تطاوين والمتلوي وغيرهما أو في المنشآت الحيوية، وأعتقد أن على السفير الفرنسي الالتزام بقواعد الدبلوماسية وخاصة أن نشاطه المكثف من شمال البلاد إلى جنوبها يبدو غير منطقي"