الجزائر – الصباح من المنتظر ان يحل بالجزائر عبد الحكيم بلحاج زعيم حزب الوطن الليبي، ومحمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء الليبي الذي يعد الجناح السياسي لتنظيم جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، بالإضافة إلى عدد من القيادات الليبية المسيطرة على طرابلس وغرب ليبيا، وهي زيارات تأتي على خلفية ما دار بين مسؤولين جزائريين وراشد الغنوشي خلال تواجده اول أمس بالجزائر. تمكن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وفق ما ذكر مصدر جزائري مسؤول ل"الصباح"، من الحصول على موافقة مسؤولين ليبيين لزيارة الجزائر، كانوا يرفضون الانضمام الى مبادرة الجزائر وتونس حول الأزمة الليبية، وهي المهمة التي كلف بها راشد الغنوشي من طرف المسؤولين في الجزائر وتونس ومصر، وقال المصدر ان الإشكال كان في رفض الجلوس مع اللواء خليفة حفتر، ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، وهو الأمر الذي دفع الى الاستنجاد برئيس حركة النهضة لعلاقاته الواسعة مع مختلف الأطراف خاصة في طرابلس. وتابع المتحدث ان لقاءات الغنوشي بالرئيس بوتفليقة ومسؤولين في الخارجية، تمحورت حول هذه النقطة التي عرفت تقدما كبيرا في الانجاز، وقد تم عرض كل تفاصيلها خلال الزيارة، مبرزا ان الغنوشي تمكن من الحصول على موافقة عديد الشخصيات وأهمها محمد صوان الذي يمثل التيار الاخواني في ليبيا، وأيضا عبد الحكيم بلحاج، رئيس حزب الوطن، وأشار الى انه من المرتقب ان تقوم هذه الشخصيات وأخرى بزيارات الى الجزائر، لشرح المبادرة التونسية الجزائرية، واستعراض أهم أهدافها، استعدادا لتحديد موعد جلسة الحوار المرتقبة بداية شهر فيفري. وأوضح المصدر ل"الصباح"، ان الشخصيات المعنية استجابت لرغبات راشد الغنوشي، بناء على بعض الشروط التي وصفها المتحدث ب"المعقولة"، وأهمها عدم تهميش أي طرف، وعدم منح اخرى من الجهة المقابلة امتيازات كبيرة او مطلقة بما يهدد التوافق المرغوب، مضيفا ان الزيارات المرتقبة في الجزائر ستشمل مزيدا من التوضيحات والشفافية. الصباح بتاريخ 24/01/2017