علمت "الصباح" من مصادر أمنية مطلعة أن المصالح الأمنية التونسية تلقت خلال الأيام القليلة الفارطة تحذيرات من جهاز استخبارات أجنبي حول توفر معلومات استعلاماتية مفادها تسلل 11 إرهابيا ينتمون لما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي من ليبيا إلى تونس دون إيضاحات أخرى. ووفق نفس المصادر فان الإرهابيين قد يكونون ممن تلقوا تدريبات عسكرية في المعسكرات الليبية التي فتحتها التنظيمات الإرهابية اثر سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، وشاركوا في عمليات قتالية ضد قوات الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر مشددة على أن الإرهابيين تسللوا وفق المعطيات المتوفرة عبر الحدود خلسة ولا يعرف إن كانوا مسلحين أو لا وهاربين من القتال في ليبيا أو لغرض آخر. وكان عدد من الخبراء الأمنيين حذروا بدورهم في وقت سابق من خطر تسلل الإرهابيين من ليبيا إلى تونس أو من الجزائر إلى تونس للتحصن بالجبال المتواجدة بجبال القصرينوجندوبة والكاف وسيدي بوزيد التي لازالت تتواجد فيها عناصر تكفيرية لا يقل عددها عن المائتي عنصر وفق ما أكده مصدر امني مسؤول ل"الصباح" جلهم يحملون الجنسية الجزائرية ومناصرتها ودعمها في الإعداد لأعمال إرهابية. كما حذر عدد من الحقوقيين والسياسيين من عودة الإرهابيين التونسيين المشاركين في القتال في سوريا وليبيا والعراق مع ما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي لما يمثلونه من خطر على الأمن القومي للبلاد. إلى ذلك واصلت قوات الأمن الداخلي (امن وحرس)عملياتها الاستباقية المناهضة للإرهاب خلال الأيام الأخيرة ما مكنها من القبض على المزيد من العناصر التكفيرية من بينهم من كان يخطط للتسلل إلى ليبيا لتلقي التدريبات والمشاركة في القتال وأخرى يشتبه في انتمائها لتنظيم إرهابي ونشر تدوينات ممجدة للتنظيمات الإرهابية ومعادية لمدنية الدولة ومحرضة على الأمنيين والعسكريين وذلك في أعقاب مئات المداهمات بجهات مختلفة بالبلاد بالتنسيق التام مع النيابة العمومية. وحسب مصدر امني مسؤول فان هذه العمليات الاستباقية ستتواصل خلال الأيام القادمة بنفس الوتيرة قصد إجهاض أية مخططات إرهابية خاصة مع تواصل المعلومات الاستخباراتية حول وجود تهديدات إرهابية جدية لاستهداف منشآت حساسة ومقرات أمنية بالعاصمة وولايات أخرى على غرار ولاية جندوبة. الصباح بتاريخ 26/01/2017