سددت الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بمدنين في الآونة الأخيرة ضربة موجعة اخرى للارهابيين بعد نجاحها في القبض على عشرين متشددا دينيا بعضهم عادوا من ليبيا بعد أن انضموا إلى معسكرات تدريب يشرف عليها على الأرجح ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش) وميليشيات ومجموعات متشددة تكفيرية أخرى، والبعض الاخر قاطنون بولاية مدنين وذلك في أعقاب عمليات أمنية بكامل معتمديات الولاية وخاصة ببن قردان وجربة. اوراق هذه العمليات الاستباقية النوعية تفيد بان الأعوان واصلوا العمل الاستباقي لإحباط أية مخططات إرهابية، على الحدود وفي هذا الاطار توفرت لديهم على مراحل وإثر عمليات استخباراتية دقيقة معلومات مهمة حول عودة عدد من المتشددين دينيا من ليبيا بعد تلقيهم تدريبات عسكرية في معسكرات لتنظيمات إرهابية يتردد ان من بين المشرفين عليها ارهابيون تونسيون محل تفتيش للمصالح الامنية والقضائية بتونس. ونظرا لخطورة هذه المعلومات المتواترة فقد أولتها الوحدات الامنية بمدنين العناية اللازمة وراقبت تحركات عدد من المتشددين سواء العائدين منهم من ليبيا او ممن يرجح انهم يمثلون عناصر لخلايا تكفيرية نائمة، ثم نفذت سلسلة من الكمائن والمداهمات تمكنت في أعقابها من القبض على عشرين متشددا تكفيريا بايعوا على الارجح ما يعرف بتنظيم الدولة (داعش) بشبهة الانضمام إلى تنظيم إرهابي بالخارج وتلقي تدريبات عسكرية. الاعوان حجزوا خلال هذه العمليات الاستباقية مجموعة من الحواسيب والهواتف المحمولة تحتوي على مقاطع مسجلة لتدريبات عناصر جهادية وخطب دينية متشددة تحرض على قتل الامنيين والعسكريين اضافة الى وثائق وكتب مشبوهة ورايات سوداء وبيضاء، وباستشارة السلط القضائية المختصة أذنت بتحويلهم إلى العاصمة لمواصلة التحري معهم من قبل أعوان الوحدة الوطنية للابحاث في الجرائم الارهابية بتونس. وفي سياق متصل تمكن الاعوان خلال نفس الفترة من القبض على شخصين يحملان الجنسية الليبية متلبسين بحيازة سلاح ناري وذخيرة حية ادخلاها الى التراب التونسي بهدف اعادة تصديرها، وباستشارة السلط القضائية اذنت بالاحتفاظ بهما واحالتهما على القضاء. صابر المكشر جريدة الصباح بتاريخ 17 افريل 2015