شكّل غلاء أسعار أضاحي عيد الإضحى المبارك محور اهتمام المواطنين هذه الفترة . ولئن اختلفت الطاقة الشرائية للمواطن فيبقى الأمل قائما، خاصة بعد بدء توريد الأضاحي من رومانيا باسعار قيل انها معقولة. وقد وزع الجزء الأوّل من هذه الأضاحي، وفق ما أفادنا به محمد علي الفرشيشي المكلف بالإعلام في وزارة التجارة في اتصال هاتفي، على نقاط البيع التالية : • شركة اللحوم بالوردية بولاية تونس • ديوان تربية الماشية بمنطقة السعيدة بولاية منوبة • بشركة لحيمة بالمحمدية من ولاية بن عروس • بسوق الجملة بولاية سوسة • بديوان الأراضي الدولية بالنفيضة بولاية سوسة • بشركة تربية الماشية بضيعة بزاوية مرناق بولاية المنستير • بمقر معصرة بساقية الداير طريق المهدية كلم 6 بولاية صفاقس • طريق قابس كلم 1 بولاية صفاقس • بمستودع بلدية ساقية الزيت بولاية صفاقس • بشط القراقنة الميناء بولاية صفاقس وأضاف الفرشيشي بأنّ وزارة التجارة قد وزعت فرق مراقبة اقتصادية في مختلف أسواق بيع الأضاحي "الرحبة" في مختلف مناطق الجمهورية بالتنسيق مع الجيش الوطني والأمن الوطنيين وذلك لضمان حسن سير عملهم. كما بيّن أنّ الهدف من ذلك هو قطع دابر "القشارة" الذين يسعون إلى ربح أوفر وتسببوا في غلاء الأضاحي . ومن جهته، أكّد سليم سعد الله مساعد رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ سبب غلاء أسعار الاضاحي والذي وصل في عدد من المناطق إلى 700 دينار هم "القشارة". وقال أنّ المنظمة دعت العائلات إلى أن يذهبوا مجموعات إلى أسواق معينة تباع فيها الأضاحي بأسعار معقولة تبلغ في بعض الأحيان 300 دينار وذلك لخاصية هذه الاسواق الواقعة بالمناطق الفلاحية كالفحص والسبيخة والقصرين وسيدي بوزيد وقفصة. كما بيّن أنّ المنظمة بصدد مراقبة الأسواق، داعيا المواطنين إلى بتجنب الشراء إن كانوا غير قادرين. أمّا مفتي الجمهورية عثمان بطيخ، فقد قال لل "الصباح نيوز" أنّ الأضحية هي عبادة على من استطاع بحق القدر عليها، وأنّه من لا يستطيع أن يشتري أضحية فله ذلك، قائلا : الله لا يكلف نفسا إلاّ وسعها. وفي نفس السياق، أضاف مفتي الجمهورية أنّ من سيأخذ قرضا لشراء الأضحية ويرهق نفسه فمن المستحب أن لا يفعل ذلك. أمّا بالنسبة للأبناء فقد دعا مفتي الجمهورية الأولياء الذين ليس طباستطاعتهم شراء الأضاحي بأن يقوم بتوعية أبنائهم بأنّها عبادة لمن استطاع وأنّ ثوابه حاصل عند الله تعالى. كما دعا الأشخاص الذين اشتروا الأضاحي بأن لا يقوموا بالتباهي على جيرانهم أو يأخذ أبناءهم الأضاحي لللعب بها في الشارع وإنّما عليهم بأن يقوم بإخفائها حتى لا تكون تفاخرا باعتبار الأضحية قربان إلى الله يقسم على ثلاث أجزاء: جزء للفقراء وجزء للأكل وأخر للادخار. ومن حيث الاشتراك، أكّد مفتي الجمهورية أنّه لا يجوز في الغنم وإنّما في البقر إلى حدود 7 أشخاص، مبينا في الآن نفسه أنّه بإمكان رئيس العائلة أن يشتري الأضحية ويشاركهم في الثواب ويقول هذه أضحيتي وأضحية أهلي.