يومان يفصلاننا عن ذكرى انتخابات 23 أكتوبر، وقد نشر سمير ديلو في صفحته الرسمية على الموقع الاجتماعي "الفايسبوك" مايلي: "قد لا نكون أفضل حكومة في تاريخ تونس و لكننا أنظف حكومة... والذين يريدون إسقاط الحكومة يوم 23 أكتوبر لم يبقى لديهم من الوقت سوى 24 ساعة". من جهته ، الطاهر هميلة النائب في المجلس التأسيسي، أفادنا في اتصال هاتفي أنّ 23 أكتوبر سيكون يوم كسائر الأيام رغم أنّ العديد من الأطراف رغبت في أن تثقل عليه لكن رجال القانون أثبتوا أن مسألة انتهاء الشرعية غير صحيحة وأنّ يوم 23 أكتوبر هو ذكرى لأوّل انتخابات بعد ثورة 14 جانفي. وفي هذا السياق، قال هميلة بأنّ "انتخابات 23 أكتوبر الماضي قيل أنّها انتخابات نزيهة وشفافة ولكن الزمن سيثبت العكس". وأضاف هميلة بأنّ رجال القانون أيضا قد أكّدوا بأنّ الدستور الصغير لا ينقصه إلاّ تاريخ انتهاء عمل التأسيسي. وعن أزمة الثقة التي أصبحت موجودة بين التونسيين والتأسيسي فتتمثل في تغيّر تركيبة المجلس بحيث أنّ الترويكا وبعد أن كانت تمثل الأغلبية ولها ثقل نوعي وعددي أصبح هناك تفكك في كتلها. وفيما يتعلق بالأزمة الاقتصادية وغلاء المعيشة وتشكي المواطنين من عدم قدرتهم على التعايش مع هذه الأزمة، بيّن هميلة بأنّ هذا أكّد لخصوم الترويكا أنّها غير قادرة على البقاء في الحكم ويتطلب مراجعة لتركيبتها، مما خلق أزمة وضيق نفسي لدى المواطنين. كما أكّد هميلة بأنّ كلّ هذه التوترات ستذوب في ظرف لن يتجاوز الخمسة عش يوما وإثر ذلك يجب إعادة ترميم الترويكا ومراجعة التعيينات في وزارات السيادة.