أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي منصات خطرة لتنفيذ عمليات الاحتيال المالي وانتحال الشخصية، وأحيانا يتم استخدامها في العديد من الهجمات الالكترونية الضارة أو الخطيرة، وهو ما دفع الكثيرين للتحذير منها، في الوقت الذي يجد فيه المحتالون وسائل جديدة في كل مرة لخديعة المستخدمين. وقالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية في تقرير لها إن أحدث طرق الاحتيال التي يتم استخدامها على شبكة «فيسبوك» تقوم على التوجه إلى حسابك الشخصي لنسخ معطياته، من اسم وصور، ثم نقلها إلى حساب جديد في إطار تقنية تعرف ب«الكلون» أي النسخ. وعقب إنشاء حساب مزيف، يحرص المحتالون على تقليد حسابك في كل شيء، ويعيدون نشر كل ما تشاركه، كما يبعثون بدعوات صداقة إلى أصدقائك. ولدى تمكن «محتالي» فيسبوك من الوصول إلى أصدقائك ومقربيك، يصبحون قادرين على معرفة معلومات خاصة عنك منهم، كما أنهم قد يطلبون مالا من الأشخاص الذين تعرفهم. ولتفادي الوقوع في مأزق مماثل، ينصح الخبراء بعدم قبول دعوات الصداقة من أشخاص لا تعرفهم، فضلا عن وجوب ضبط أمور الخصوصية على فيسبوك، بتحديد من بوسعهم أن يتابعوا صورك ومنشوراتك، إضافة إلى انه يتوجب على كل شخص أن لا يقوم بإضافة أي طلب صداقة جديد يأتيه من صديق سابق، حيث على الأغلب ما يكون صاحب الطلب الجديد مزوراً، إذ لا يوجد ما يدعو شخصاً صديقاً لك على «فيسبوك» لأن يقوم بطلب الصداقة مرة أخرى، ولا أن يفتح حساباً جديداً يطلب من خلاله صداقتك مرة أخرى. أما في حال وجدت أن ثمة حسابا أنشئ باسمك، دون أن تكون على صلة به، فإن الجدير بك هو أن تقوم بالتبليغ عنه، في أسرع وقت، حتى لا يتمادى «النصابون» في انتحال صفتك، بحسب تقرير «اندبندنت». وعادة ما تحذر شركة «فيسبوك» من استغلال شبكتها من أجل الاحتيال على المستخدمين، حيث تشير إلى العديد من وسائل الاحتيال، ومن بينها عمليات الاحتيال الرومانسية والتي عادة ما تتم بإرسال رسائل رومانسية إلى أشخاص لا يعرفهم المحتال، ويدّعي غالبا أنه مطلق أو أرمل أو يعاني مشكلات في زواجه، ومن أجل توفير تكاليف أشياء من قبيل رحلات الطيران أو التأشيرات يدخل المحتال في علاقات عبر الإنترنت على أمل الحصول على الأموال. كما تلفت الشركة إلى عمليات احتيال اليانصيب، والتي يتم تنفيذها من خلال حسابات تنتحل شخصية أشخاص تعرفهم، أو من صفحات شخصية زائفة تتظاهر بأنها تمثل منظمة ما، حيث تزعم الرسالة أنك من بين الفائزين بجائزة يانصيب وأن بإمكانك استلام الأموال مقابل رسوم بسيطة تدفعها مقدما، وقد يطلب المحتال منك تقديم معلومات شخصية، مثل عنوان منزلك أو تفاصيل حسابك البنكي. ومن عمليات الاحتيال تلك التي تتم عن طريق التبرعات، ويتم هذا النوع من عمليات الاحتيال من حسابات تنتحل صفة شخصيات دينية شهيرة، أو حسابات تتظاهر بأنها تمثل العديد من الجمعيات الخيرية أو دور الأيتام. وتلفت «فيسبوك» أيضاً الى عمليات الاحتيال عن طريق الميراث، حيث يدعي المحتال أنه محامي أو أنه ينتمي إلى هيئة قانونية أخرى، ويتظاهر بأنه يمثل تركة شخص متوفى، وتشير الرسالة إلى أنك مستحق للميراث، وقد يطلب المحتال منك تقديم معلومات شخصية، مثل عنوان منزلك أو تفاصيل حسابك البنكي. ومن عمليات الاحتيال أيضاً تلك التي تتم عن طريق القروض، حيث يرسل المحتالون عن طريق القروض رسائل ويتركون منشورات وتعليقات على الصفحات وفي المجموعات ليقدموا قروضا فورية أو يدعوا معرفتهم بشخص يقدمها بمعدل فائدة منخفض مقابل رسوم بسيطة تدفعها مقدما. وحسب النصائح التي حصلت عليها «القدس العربي» من مركز المساعدة في شركة «فيسبوك» فان على مستخدمي شبكة «فيسبوك» تجنب الأشخاص الذين يطلبون الأموال دون معرفة شخصية سابقة، وتجنب الأشخاص الذين يطلبون منك دفع رسوم مالية مقدما للحصول على قرض أو جائزة أو شيء تفوز به، أو الأشخاص الذين يطلبون منك نقل محادثتك معهم إلى خارج فيسبوك (مثال: عنوان بريد إلكتروني منفصل)، إضافة الى أنه يتوجب الحذر من الأشخاص الذين يدعون بأنهم أصدقاء أو أقرباء لك ويمرون بحالة طارئة، كما يتوجب الانتباه إلى «الأسلوب الركيك في الكتابة والأخطاء النحوية» حيث قد يكون دليلاً على أنه كلام مترجم الكترونيا من لغة أخرى (وكاللات)