قبل أكثر من أربعة أشهر عن موعد انطلاق الدورة الرئيسية لامتحان البكالوريا 2017 بدأت قاعدة بيانات النسخة الجديدة لهذه المحطة التقييمية تتوضح وأخذت ملامحها اللوجيستية والإجرائية تتشكل. وبعد أن انفردت الصباح بنشر أهم التعديلات الطارئة على هذا الامتحان في عدد سابق نواصل في هذه المساحة تقديم أبرز المستجدات المتعلقة بالشكل الإخراجي لروزنامة مختلف الاختبارات للدورتين الرئيسية والمراقبة وما تتضمنه من طرح جديد على مستوى الشكل سواء ما تعلق بالروزنامة في حد ذاتها او التوصيات الموجهة للمترشحين. في هذا الصدد لم يبخل علينا السيد عمر الولباني مدير عام الامتحانات الوطنية بوزارة التربية بالمعلومة المفيدة وأمدنا بكامل التفاصيل والمستجدات الخاصة بالدورة القادمة للبكالوريا. إخراج جديد تتميز وثيقة روزنامة الامتحانات الوطنية بإخراجها الأنيق في شكل ورقة مضاعفة وأصبحت لأول مرة تتكون من أربع صفحات بدل ورقة واحدة تم تخصيص روزنامة كل دورة بصفحة مستقلة بذاتها. وإفراد التوصيات الموجهة للمترشحين بصفحة خاصة. وخصصت الصفحة الأخيرة لتقديم الملاحظات والتوجيهات. رموز ومؤشرات لتمكين المترشحين من الاطلاع والتثبت من المعدل السنوي تعتمد وزارة التربية هذه الدورة على رمز محدد بدل الأعداد خاصة انه بإنهاء العمل هذه السنة بنسبة 25 بالمائة أصبح النجاح رهين معدل الامتحان الوطني فحسب. وبالتالي لم تعد للمعدل السنوي أهمية إلا في مستوى الإسعاف. وبالتالي وعند دخول المترشح للصفحة الخاصة برموز المعدل التي تنشر بالموقع الرسمي لوزارة التربية موفى السنة وقبل إجراء الامتحان سيقف التلميذ على حقيقة الرمز الذي منح إياه وهو يترجم المعدل المتحصل عليه. وقد تم إسناد رمز9 بالنسبة للمعدل السنوي الذي يقل عن 10 من 20. وتم إسناد رمز10 للمعدل الذي يساوي أو يفوق 10من20. بالنسبة لحسن السيرة والمواظبة على الحضور أسند رمز1. أما من لم تتوفر فيهم هذه المعايير فيتحصلون على رمز0. مع الإشارة إلى أن الجهة الوحيدة التي يحق لها تحديد مستويات الرموز الخاصة بالسلوك والمواظبة هو مجلس القسم. شروط الإسعاف تبرز أهمية هذه المؤشرات والضوابط في عملية الإسعاف حيث أن المؤشرات المتعلقة بالسيرة والسلوك تدخل ضمن الشروط الرئيسية الأربع التي تخول للتلميذ التمتع بالإسعاف. وبالتالي في حال تحصله على رمز صفر(0) في هذا الباب لا يمكنه التمتع بمقتضيات الإسعاف. مع الإشارة حسب ما أكده مدير عام الامتحانات إلى أن الإخلال بأي شرط من شروط الإسعاف الأربعة يحرم صاحبه من هذا الحق. وتتمثل الشروط الواجب توفرها للتمتع بالإسعاف في حسن السيرة والمواظبة ورمزها 1. والمعدل السنوي الذي يساوي أو يفوق 10من 20ورمزه 10. إلى جانب عدم الحصول على صفر في إحدى المواد الإجبارية عند اجتياز امتحان البكالوريا. وإن كان مجرد الحصول على0.5 يؤخذ بالاعتبار في عملية الإسعاف. ويتعلق الشرط الرابع بالحصول على معدل حسابي يساوي او يفوق9 من 20 بالنسبة للمادتين المميزتين في كل شعبة. من هنا تبرز أهمية إطلاع المترشح قبل موعد اجتياز امتحان البكالوريا على رمزه الخاص بالمعدل السنوي والسلوك ليكون على بينة من أمره. يذكر أنه إلى جانب كشف الرموز يتم نشر العدد النهائي في مادة التربية البدنية. ويخول للتلميذ المعني الاعتراض على ما تحصل عليه من رموز مع ضرورة تقديم المؤيدات الثابتة وذلك بمجرد الإطلاع على وضعيته ويقوم بسحب مطبوعة من الموقع الإلكتروني لوزارة التربية وتقديمه في أجل لا يتجاوز يوم الجمعة 9 جوان2017. مع العلم أن كشف أعداد الرموز الموجودة على الموقع الالكتروني ستكون على ذمة المترشحين بمراكز الاختبارات الكتابية عند اجتياز امتحان البكالوريا. لمزيد التثبت وهم مطالبون بالإمضاء عليها لإثبات اطلاعهم على البيانات الخاصة بهم. إجراءات استثنائية لحالات استثنائية بالنسبة للحالات الخاصة للمترشحين وما تقتضيه من توفير ظروف وإجراءات استثنائية تم إلى حد هذه الفترة حصر46 مترشحا سيتمتعون بالإجراء الخاص بتضخيم الخط. و61 مترشحا ستقدم مواضيعهم بطريقة براي. وستتم ترجمة المواضيع باللغة الفرنسيةل19 مترشحا تتعلق بمادتي الفلسفة والتاريخ والجغرافيا لشعبة الاقتصاد والتصرف. ويخص الإجراء التلاميذ الذين تابعوا دراستهم الإعدادية خارج تونس أو درسوا بمعاهد أجنبية. وسيتم تخصيص وقت إضافي لحصة الاختبار الكتابي ل88 مترشحا. وسيمكن مترشحان اثنان من اجتياز الامتحان في مؤسسة سجنية والعدد قابل للتغيير. كما سيقع تمكين تلميذين من اجتياز الامتحان باستعمال اللوحة الرقمية بغاية تكبير نص الموضوع. وتبقى هذه الأرقام حاليا غير نهائية في انتظار التقدم في السنة الدراسية خاصة أن حالات الحوادث المرضية التي تستوجب إجراء الامتحان بالمؤسسات الصحية تبرز عند اقتراب موعد الامتحان. الإناث في الطليعة أظهر التوزيع حسب الجنس للمترشحين للبكالوريا هذا العام ارتفاعا لافتا في عدد الإناث بفارق23 ألف مترشحة بعد تسجيل ترشح 76633 تلميذة مقابل 53647 تلميذا. وبلغ الفارق بين عدد الإناث والذكور السنة الماضية 26ألفا. ويفسر هذا المؤشر نسبة النجاح المرتفعة للإناث في هذا الامتحان. رقم قياسي لئن تسجل الدورة الجديدة لباكالوريا 2017 ترشح 130280 مشاركا فإنها تبقى دون العدد القياسي للمترشحين الذي بلغ في دورة 2008 أكثر من 156 ألف مترشح. رقم يصعب تحقيقه من جديد. يعود ارتفاع عدده إلى ما عرفته حينها دورة 2008 من ترشح تلاميذ من نظامين دراسيين (قديم وجديد).