يسعى خلال هذه الفترة رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي الى لعب دور محوري في الازمة الليبية من اجل التوصل الى حلّ سلميبين مختلف الاطراف المتنازعة. وقد كشفت مؤخرا جملة من التقارير في أنقرة أن الغنوشي التقى يوم الأربعاء الماضي برئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج ورئيس حزب الوطن الليبي عبدالحكيم بالحاج كما تحدثت تقارير اخبارية جزائرية « عن اجتماع غير معلن بين رئيس الديوان الرئاسي الجزائري، أحمد أويحيى والقيادي الإسلامي الليبي البارز علي الصلابي بمنزل رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي. وفي ظل تكرر مثل هذه التحركات من راشد الغنوشي فمن الطبيعي ان يتساءل البعض عن دور الحكومة والرئاسة التونسية في القضية الليبية وهل ان راشد الغنوشي اصبح يعوض الدولة في محاولة التوصل الى حل لازمة ليبيا؟ وتعليقا على تحركات الغنوشي، قال محسن مرزوق رئيس حركة مشروع تونس ل»الصباح نيوز» ان السؤال الذي يطرح اليوم هو هل ان الدولة توظف راشد الغنوشي لادارة ملفاتها السياسية الخارجية ام ان الغنوشي هو الذي يوظف الدولة لخدمة مصلحته الشخصية وسياساته الخارجية ؟ وواصل مرزوق القول بان الاجابة عن هذا السؤال بقيت غامضة الى حد اليوم . وقال مرزوق: ان»التفييش» والتهييب» الذي تقوم به الحكومة التونسية ورئاسة الجمهورية ليس الا ذر رماد في العيون وسعيا لتغطية الواقع الذي يبين دور راشد الغنوشي في ادارة الملف الليبي اكثر من الدولة نفسها خاصة وانه اصبح يعلن عن عقد اجتماعات تجمع وزراء الخارجية ورؤساء الدول قبل ان تعلن عنها وزارة الخارجية التونسية نفسها. وشدد مرزوق على ان الملف الليبي هو ملف سيادة ويجب ان تهتم به المؤسسات السيادية صلب الحكومة التونسية ومن غير المبرر ان يقوم رجل اعمال او سياسي او رئيس كرة قدم بادارة الملف الليبي عوضا عن الدولة التونسية .