عاد، بالأمس، البحري الجلاصي ليطل على الشعب التونسي من جديد عبر "قناة التاسعة" موجها اتهامات لعدة جهات من ذلك ما تعلق برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي . وقال الجلاصي، في حواره مع قناة التاسعة، ان رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي كلفه بعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي بافتكاك نواب الهاشمي الحامدي، وكذلك بالاطاحة برئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي مقابل حصوله على ثلاث حقائب وزارية وعدد من السفراء، مستظهرا بصورة جمعته بالغنوشي ما بعد انتخابات المجلس التأسيسي. وفي هذا السياق، تحدّثت "الصباح نيوز" مع عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة ومدير مكتب الاعلام والاتصال بها، جمال العوي. وقال العوي ان "حركة النهضة ليست حزب الصفقات التي لا تضيف شيئا للبلاد إنما حزب يمارس السياسة ومنفتح على التحالفات كلما اقتضت مرحلة البناء ذلك". الجلاصي "لا وزن سياسي له" واعتبر العوي ان البحري الجلاصي "لا وزن سياسي له وليس فاعلا سياسيا بل على عكس ذلك تماما أي بعيد كل البعد عن السياسة "، مشيرا إلى أنّ الجلاصي "حتى عندما رغب في التموقع في الساحة السياسية وشراء نواب ضحك عليه النواب زمن المجلس التأسيسي". كما أشار العوي إلى أن "حركة النهضة لم تتعامل مع البحري الجلاصي ولن تتعامل معه". وفي ما يتعلق بالصورة التي استظهر بها الجلاصي خلال البرنامج الذي بثته قناة التاسعة، قال جمال العوي ان " مكتب راشد الغنوشي كان مفتوحا أمام الجميع إثر انتخابات المجلس التأسيسي وإلى غاية اليوم، مشيرا إلى أنه كان هنالك إقبال كبير على مكتب الغنوشي إبان الثورة وكانت اللقاءات معظمها ليس بطلب من الغنوشي". كما اعتبر العوي ان "الصورة ليست دليل على إقامة تحالفات". تصريحات تزيد الساحة السياسية "خبالة" ومن جانبه، قال عضو شورى النهضة والمدير السابق لمكتب راشد الغنوشي، زبير الشهودي ان البحري الجلاصي "لا علاقة له برئيس الحركة"، مضيفا أن تصريحات الجلاصي "غير مسؤولة وتدفع للاستغراب". وأشار الشهودي إلى أن مثل هذه التصريحات تزيد الساحة السياسية "خبالة" و"ترذيل للسياسة والسياسيين"، واصفا الجلاصي بالشخص "غير مسؤول والخارج عن سياق العقل والمسؤولية".