تمثل عارضة الأزياء اللبنانية المثيرة للجدل ميريام كلينك اليوم أمام مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية الذي استدعاها للتحقيق معها بعد نشرها فيديو كليب جديد يتضمن ايحاءات وحركات جنسية فاضحة وتأوّهات تترافق مع كلمات هابطة. والأخطر هو ظهور طفلة صغيرة في الفيديو كليب ما دفع بمكتب حماية الأحداث إلى التحرك في قضية استغلال للطفولة لإيصال رسائل غير أخلاقية عبر الإعلام الجماهيري. وفي التفاصيل أن كلينك التي سبق ونالت صوتاً نيابياً واحداً بطريقة ساخرة في انتخابات رئاسة الجمهورية تجرأت مرة جديدة وأصدرت أغنية تثير الكثير من علامات الاستفهام حول المستوى الذي بلغه البعض في مستواه الفني. فبعد أغنية ظهرت فيها مع هرّها الذي سمّته عنتر، خرجت ميريام في ديو مع المغني جاد خليفة يتبادلان فيه الأهداف. وسرعان ما أثار هذا الفيديو كليب اشمئزاز وسُخط الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أسفوا للمزيد من الانحطاط الاخلاقي ولا سيما أن نشر هذا الفيديو جاء بعد أيام على فضيحة نشر أفلام جنسية مصوّرة على شاشة LBCI بطلها جوزف المعلوف من زحلة. وكتبت الممثلة نادين الراسي «السُّكوت عن الجريمة هو جريمة... الفنّ رسالة وليس دَعارة ...». وكتب آخرون «روق يا كلينك روق...». وحمّلت الإعلامية ديانا مقلّد الإعلام مسؤولية الترويج لكلينك ودوّنت «مش قادرة قاوم الشبه بين ظاهرتي ميريام كلينك والشيخ أحمد الأسير. الشخصيتان رثّتان وهامشيتان في بداياتهما، لكن الاعلام والتجاذب وعوامل الديجيتال المفتوحة نفخت فيهما إلى حد الانفجار. هما حالتان لم تصنعا نفسيهما، فهما من الهشاشة إلى حد يجعلهما أعجز من فعل ذلك... ونفس من صنعهما يعمل اليوم على رجمهما بالنار». ورأى ميشال زبيدي «أن الدعارة كانت تعني استئجار أو تقديم أو ممارسة خدمات جنسية مقابل بدل مادي... أما اليوم فأصبحت الساقطة تبيع انتاجها الجنسي مقابل Likes عن طريق إعلام عاهر... كل ما يهمه ال Rating ». وعلى الأثر، تواصل وزير الإعلام ملحم الرياشي مع وزير العدل سليم جريصاتي في موضوع الفيديو وطلب إجراء المقتضى القانوني، وتحرّك القضاء المختص بحماية الأحداث، واتخذ قراراً بمنع بث الفيديو كليب وسحبه من التداول على جميع وسائل الاعلام المرئية ووسائل التواصل الاجتماعي واليوتيوب، تحت طائلة غرامة قدرها 50 مليون ليرة في حال المخالفة. وتمت احالة القرار إلى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الذي أحاله بدوره إلى قسم الجرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي للتنفيذ. ولاحقا، علّقت ميريام كلينك على قرار إيقاف الفيديو كليب بقولها: «إذا بدن يوقفو my clip لازم يوقفو «بوس الواوا» كمان أو أغنية «شيلو شيلو». مش ناس بسمنة وناس بزيت. والسياسيين ينسوني شوي نسيو البلد وبالن ب «يلاgalops». من جهته، برّر جاد خليفة مشاركته في كليب «الغول» مع كلينك بقوله إنّه أرادَ أن يُحدِثَ «خبطةً إعلامية». وأضاف « أنّ الإعلام العربي عموماً، واللبناني خصوصاً، نسي أن جاد موجود على الساحة الفنية»، مُبدياً عدمَ ندمه على الكليب الذي فجّر جدلاً واسعاً. ووصف المجتمع اللبناني بأنه «مجتمع يُحبّ العهر»، بحسب ما نُقلت عنه قناة «الجديد». وعن الطفلة التي ظهرت في الكليب قال «إنها ابنة صديقة ميريام»، وأوضح «أنّه وشريكته في الكليب لم يكونا عاريين على السرير». أما والدة الطفلة فأشارت إلى «أنها ليست المرّة الأولى التي تظهر ابنتها مع كلينك، فهي سبق وكانت معها في حلقة «حسابك عنا» مع وسام حنا عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال». وأضافت» أنها وخلال تصوير الفيديو كليب كان ولداها معها بسبب حبهما الكبير لعارضة الأزياء». وأوضحت « أن المشهد الذي ظهرت فيه الطفلة هو مشهد تجريبي لا سيّما أنني أردت أن التقط صوراً لهما في فستانيهما اللذين صممتهما»، مشددة على أن «ظهورها في الفيديو كليب لا يتعدى الثواني». ورداً على التعليقات التي وردت في مواقع التواصل الاجتماعي، قالت إن ما يكتب «ظالم ومعيب»، نافية كل الكلام الذي صدر عن أنها تلقت مالاً مقابل ظهور الطفلة في الفيديو كليب. يبقى أنه وفي اطار الاستهزاء، فبرك ناشطون صورة للنجمة الاباحية اللبنانية الأصل ميا خليفة وهي ترتدي حجاباً وتعلّق فيه على الفيديو المشترك لميريام وجاد خليفة، وجاء في التعليق: «جاد لا يمثّل عائلة خليفة.. عائلتنا بريئة من هذه الأخلاق».